تسلطانت المراهن عليها كامتداد لعاصمة النخيل، وكموقع استراتيجي مهم، تعيش اليوم العديد من المفارقات التي تجعل المنطقة نقطة سوداء، عوض أن تتقدم إلى الأمام حتى تكون مجالا حضاريا عند مقام ما هو مراهن عليها.
ومن بين المظاهر التي تجعل جماعة تسلطانت نقطة سوداء إلى جانب مجموعة من المظاهر الأخرى (الدعارة، الإجرام، البناء العشوائي..)، ما يتعلق بارتفاع عدد نقاط بيع التبغ، وهو الشيء الذي اثار انتباه متتبعين للشأن المحلي بالمنطقة، فلا يمكن لك أن تمر من حي بدواوير جماعة تسلطانت دون أن تصادف محلا لبيع السجائر، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الجهة المرخصة لهذا النوع من المحلات، وعما إذا كانت تمنح تراخيصها بتوفر الشروط المنصوص عليها في القانون، أم أن هناك جهات تتحايل على القوانين من أجل الحصول على ذاك النوع من الرخص دون توفر الشروط الخاصة به.
وحسب ما وصل إلى علم موقع مراكش، فإن هناك عدد من المحلات لبيع التبغ تشتغل من دون ترخيص، بحيث يتحايل أصحابها على القانون، ويستغلون رخصة واحدة من أجل فتح محلات أخرى، وهو ما يثير تساؤلات عدة حول هذا الموضوع.
وإضافة إلى ذلك فاشتغال محلات بيع التبغ دون ترخيص، يفتح الباب أيضا أمام ترويج المواد المهربة في قطاع التبغ، وبالتالي فالأمر يستدعي تفعيل لجان مراقبة للتحقيق في نوع ومصدر تلك المواد، وكذا مدى احترام محلات بيع التبغ للشروط والقوانين المعمول بها في هذا القطاع.