ترأس عبدالسلام الزياني،  الكاتب العام لعمالة اٍقليم الحوز،  صباح اليوم الاربعاء بمقر عمالة الحوز بتحناوت، اٍجتماعا موسعا حول موضوع استغلال الأراضي السلالية لإقامة مشاريع مدرة للدخل بها، لفائدة ذوي الحقوق في مجالات حيوية مختلفة.

وأكد الكاتب العام في كلمة له بالمناسبة، أن الهدف من هذه المبادرة التي تأتيفي سياق توصيات وزارة الداخلية، هو تمتيع أصحاب الحقوق من خيرات هذه الأراضي “والدفع بعجلة التنمية داخل المجال القروي”، مشددا على أهمية معرفة المراد من هذه الأراضي، خاصة وأن هناك أراضي “يتعين حمايتها وجعلها في مجالها”، وتتمثل في الأراضي الرعوية، والحفاظ عليها وضمان طريقة للاستفادة منها لجميع ذوي الحقوق. كما أكد على “ضرورة تجاوز الإكراهات المطروحة من أجل تعبئة هذا الرصيد العقاري المملوك للجماعات السلالية بما يمكن من إنجاز مشاريع الاستثمار في مختلف الميادين، وخاصة في الميدان الفلاحي”.

وتتوزع الأراضي السلالية البالغ مساحتها بالحوز 36 ألف هكتار، على 33 منطقة قروية وحضارية، وتسعى سلطات الاقليم اٍلى ضم هذه الأراضي في اٍطار تعاونيات لفائدة ذوي الحقوق من أجل النهوض بهاو اٍقامة مشاريع تنموية مدرة للدخل حسب الخصوصيات المحلية، حتى يتسنى للجميع  من ذوي الحقوق الاستفادة من خيرات جميع المناطق.

جدير بالذكر أن لجنة الداخلية بمجلس النواب، كانت قد شرعت يونيو الماضي في مناقشة مشروع قانون بشأن الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية، وتدبير أملاكها، وهو نص يأتي في سياق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني حول الأراضي الجماعية لسنة 2014، والذي كان من توصياته إصلاح الإطار القانوني للجماعات السلالية وتدبير الأراضي الجماعية، حتى تساهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وعرف اللقاء مناقشة مستفيضة من قبل رؤساء الجماعات الترابية من تيدلي مسفيوة وأغواطيم وسيدي بدهاج و لالة تكركوست ومولاي براهيم وايت اورير. كما عرف حضور رؤساء المصالح الخارجية والأمنية والإدارية والسلطات المحلية عن كل منطقة.

واختتمت أشغال هذا اللقاء بالاتفاق على اعداد برنامج متكامل، يتعلق بحصر مدة اٍعداد ملفات المشاريع الممكنة انجازها على الاراضي السلالية والتعجيل بها، للاستفادة من دعم وزارة الداخلية المخصص لهذا الغرض برسم سنة 2020، على أساس توسيع دائرة الاستفادة من ميزانية 2021 بعد عقد لقاءات مكثفة محليا.