لا يمكن أن نمر عن المباراة التي استقبل من خلال فريق الكوكب المراكشي ضيفه النادي القنيطري أمس الأحد مرور الكرام، دون الإشارة للجماهير المراكشية، التي أبدعت، وحضرت بأعداد غفيرة فاقت 15 ألف متفرج، أتت مدرجات الملعب الكبير لمراكش، ورسمت لوحة فنية رائعة عبر "تيفو" تم رفعه قبل انطلاق اللقاء، لتظل حناجرهم تهتف للفريق حتى صافرة نهاية المباراة، لكن بالمقابل تم خذلانهم من طرف اللاعبين، الذين عجزوا عن مكافئتهم بالنقاط الثلاث.

وشهدت المباراة حضور جماهيري غفير، يعتبر الأكثر كثافة خلال الموسم الكروي الحالي، حيث سبقته حملات "فايسبوكية"، مكنت من استقطاب أكبر عدد ممكن، إذ حضر عشاق فارس النخيل من كل أحياء المدينة، متكبدين عناء التنقل صوب الملعب، الذي يبعد عن وسط المدينة بحوالي 15 كليومتر، منهم من قدم عبر مختلف وسائل النقل، فيما فئة عريضة تنقلت مشيًا على الأقدام.

وما ساعد جماهير فارس النخيل على الدخول بسلاسة للملعب، التنظيم المحكم الذي شهدته عملية الولوج، حيث تحسنت بشكل كبير مقارنة مع السنوات الماضية، بعد عديد الاجتماعات التي عقدت بين المصالح الأمنية وإدارة الكوكب، إضافة إلى اللجنة الخاصة بالتنظيم التي تم تعيينها الأسبوع الماضي، والتي ساهمت هي الأخرى في إنجاح التنظيم، لكن يبقى الدور الكبير يعود إلى خلايا فصيل كريزي بويز، الذين ساهموا في تأطير الجماهير.

وعلى عكس ما شهدته المدرجات من احتفالية خطفت النجومية من اللاعبين، لم يتمكن رفقاء ند الحسن من مجاراة مستوى الجماهير، ليفشلوا في الحفاظ على تقدمهم بالهدف الذي انتهى على وقعه الشوط الأول، ويتسببوا بهزيمتهم بهدفين لواحد، في خروج عشاق الفريق متأثرين للغاية، بعدما تجرعوا مرارة الهزيمة الأولى في الموسم.