
اشتكت أم تلميذة بثانوية عودة السعدية التأهيلية في مراكش داخل الاسوار من التحرش بابنتها غير الرشيد داخل حرم المؤسسة من طرف عامل ينتسب لمقاولة اسندت لها الإدارة الجهوية أشغال التأهيل الذي انطلق مع بداية الموسم الدراسي ولما ينته.
ولم يبد مدير هذه الثانوية أي رد فعل تربوي أو قانوني إزاء هذه الحالة التي ليست هي الأولى في ظل تواتر المواقف المشابهة والتي بلغت حد الهجوم ليلا على مراقد نزيلات الداخلية وقض مضاجعهن ما استدعى الشرطة للمعاينة وتسجيل الشكاية ضد مجهول.
وأمام سيل الأسئلة التي أغرقت براءة الطفولة، ارتعدت التلميذة الضحية خوفا في مكتب مدير المؤسسة بحضور والدتها والحارس العام وارتبكت في الجهر بتفاصيل واقعة التحرش الذي التف عليه رئيس المؤسسة وكيَّفهُ ضد الضحية شغبا مدرسيا وسوء تربية من الأم لابنتها.
وفي غياب إجراء رادع في حق من تم ادعاء تحرشه بتلميذات المؤسسة يستمر السلوك المنافي للأخلاق والآداب في مؤسسة تربوية بسبب التساهل والإهمال في التعاطي مع عمال المقاولة الذين يتخذون من مكاتب التوجيه المدرسي مقرا وسكنا ومطعما ومقصفا ويتحركون على مساحة واسعة من الفضاء المؤسساتي لثانوية عودة السعدية فيما التلميذات مراهقات وطفلات ما أيسر التغرير بهن.
وأمام هذا الوضع تدعو الضروة إدارة المؤسسة التي يشغلها تحصيل الريع بكل وسائله عما دونه من حكامة التدبير التربوي، إلى إعمال الآليات التربوية والإدارية للضبط والمراقبة والتحصين للتلميذات من الداخليات وزميلاتهمن في القسم الخارجي والحزم مع المقاول وعماله حتى إنهاء مهمته.
يشار الى أن عددا من السلوكات الغريبة عن تقاليد وأعراف هذه المؤسسة التعليمية العريقة في مراكش أصبحت تتناسل في ظل إدارة انصرفت عن الشأن التربوي وفق المرجعيات الادارية الى البحث عن الموارد المالية من الريع غير الخاضع للضوابط المسطرية وللوائح القانون ما كان موضوع عدد من الشكايات المرفوعة الى أجهزة الوصاية ومحل قضايا أمام المحاكم الادارية في مواجهة الوزارة والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي والمديرية الاقليمية للتربية الوطنية في مراكش.
وتشهد عدد من الحالات الموثقة في محاضر رسمية للشرطة بتطبيع الإدارة التربوية لثانوية عودة السعدية مع جنوح التلميذات ومع ممارسات ملاحقة المتمدرسات والتحرش بهن والتصرفات غير التربوية داخل حرم المؤسسة التي تدبر دون احتكام لمشروع المؤسسة وفي تعطيل تام لمجلس الانضباط وللنوادي التربوية وفي مقدمتها مركز الاستماع والوساطة التربوية.
(انتهى)
![]()






