الاحكام المسبقة و تأثيرها السلبي على العلاقات الاجتماعية
1714 مشاهدة
كيف يمكن لانسان واعي ان يحكم على شخص اخر دون التبين في الامر؟؟
قد يؤديه ويؤدي نفسه دون أن يشعر فمثلا، بمجرد ما يرى شخصا يتصرف تصرفات ما ,لم تعجبه ,وهو لا يعرف مصدرها او حقيقتها ,فيبدأ بالحكم عليه حكما سلبيا ، يدمره ويدمر اشياء دفينة بداخله دون ان يدرك ,لانه ياخذ بالمظاهر فقط كرؤيتنا لفتاة بلباس غير شرعي , فنحكم عليها، انها غير صالحة , قد نرى جارة تاتي متأخرة ليلا ، فتقول عنها ليست في المستوى ،ونحن لا نعلم طبيعة عملها الذي قد يكون شريفا، كالعمل في المجال الصحي او عمل خيري في الخفاء..… فتصبح السلبية قد رافقت افكارنا قبل الإيجابية . .ربما كذلك نجد اتنين في مكان عام يتحدثان وفي سعادة لحظوية , كبداية زواج مثلا فنسوء بهما الظن، ونقول هذا تصرف مخل بالادب , مع العلم انهما لم يمسسانا بشيء ,فنظن الظنون الخاطئة ،فتشحن الطاقة السلبية بداخلنا أكثر ممن هم حولنا ،هذا يقع كذلك اثناء النظر لبعضنا ،
فقد تكون النظرة عادية ، فنفسرها على حساب خلفياتنا لنتهم الأخر بما لم يقصد و هذا يندرج كذلك في
إطار السلبية التي نختلقها ولا يكون للأخر يد في وقوعها . ومن المدمرات كذلك حين نسمع أقوالا تأتينا من الغير دون ان التحقق من صحتها، فنتخذ قرارا يتحول الى فتنة فيما بعد ، فيؤدي من نحبهم و تتناثر الإشاعة دو ن علم من قيلت في حقه ،وقد يكره على التبرير والحلفان بعد ان تكون الاشاعة تفرعت وزيد فيها أو نقصن والمعني بالأمر لا يدري بما هو حاصل . هذه الامور كلها تجعل الاسر تتشتت بسبب كذبة واهية او أخبار خاطئة اما للتشويش أو لنقلها من شخص لاخر والنتيجة هي حين يتعرض المعني بالأمر لنظرات لا يعرف سببها.وكذلك الزيادة في الكلام المنقول من شخص لآ خر ،مما يجعل الكره يتفشى ،والضغينة تكثر بين القريب و البعيد.