عملت السلطات المحلية بملحقة الحي الجديد (دوار الظلام) بمقاطعة سيدي يوسف بن علي مراكش، تحت قيادة القائد الجديد احمد بنفارس على شن حملة شرسة ضد مجموعة من البنايات العشوائية التي ظهرت أثناء الحركة الانتقالية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مؤخرا بين صفوف رجال السلطة.
وحسب مصادر موقع مراكش 7، فقد تم خلال اليوم السبت 23 غشت 2019، هدم حوالي 6 بنايات عشوائية، من يينها حائط تم بناؤه حول ضيعة فلاحية، وكذا بابين، إلى جانب غرف تم بناؤها داخل اسطبلات تخص الخيول التي تجر العربات (الكوتشي).
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة البناء العشوائي خلال فترة الحركة الانتقالية تنامت بشكل كبير بمجموعة من الملحقات الإدارية بمدينة مراكش، وكذا بجماعات تحيط بها.
وحسب إحدى الحالات التي تم هدم منزلها سابقا، فإن القرار الذي نفذته السلطات في حقها، تسبب لها في خسائر مادية فادحة، وخاصة أنها  لا يتوفر على منزل يأويها ويأوي أبناءها فلجأت إلى بناء مسكن مكون من غرفة ومرحاض ليس به إلا حفرة، بعدما فشلت في الحصول على رخصة للبناء، وهو ما جعلها توجه نداء للسلطات من أجل أن تعيد النظر في العديد من الحالات التي لا تتوفر على مسكن، بل وحتى تلك التي تتوفر عليه، لكنها ترغب في إجراء اصلاحات بسيطة بداخله حتى يكون ?منا لها، وذلك على غرار عدة حالات بدوار الظلام وجماعة تسلطانت، حيث تقطن داخل منازل غير ?منة جدرانها، وخاصة أنها تسمح بدخول الحشرات السامة العقارب والثعابين، إلا أن هؤلاء ينصدمون بقرارات السلطات التي تمنعهم من إجراء أي تعديل على منازلهم، وكأنها تحكم عليهم بالعيش داخل حفر تحط من الكرامة الانسانية، وبالتالي لا بد من إعادة النظر في تعامل السلطات والمجالس المنتخبة في الحالات التي  تلجأ إليها من أجل الحصول على رخص الاصلاح أو أي وثيقة من هذا القبيل، وذلك عوض استغلال هموم أولئك المحتاجين عبر عرقلة المساطر القانونية أمامهم لابتزازهم من أجل وضع اليد على ما في جيوبهم، هذا إن وجد فيها شيء أمام الغلاء المعيشي.