نيران صديقة من الحوز تلفح أخشيشن وتصف نائبه ب مسيلمة الكذاب

1023 مشاهدة

 

من الواضح أن أزمة البام تزداد حدة يوما بعد يوم، وتتعمق أكثر لدرجة بات معها مجموعة من المناضلين والقياديين في منظومة الأصالة والمعاصرة غير قادرين على تحمل من يجدونه سببا فيها بل ويهاجمونه بشكل مباشر، وخاصة رئيس مجلس جهة مراكش أسفي أحمد اخشيشن الذي يعتبره الكثير من قياديي البام السبب الرئيسي في تلك الأزمة، حيث جند لها أشخاصا معينين من أجل خدمة أجندته الخاصة.
هذه المرة، ومن قلب إقليم الحوز، النيران الصديقة تلفح أخشيشن، وتوجه إليه انتقادات واسعة، بل وتحاسبه على طريقة تعامله مع زملائه في الحزب، وذلك في رسالة مفتوحة توصل موقعنا بنسخة منها. 
الأمر هنا يتعلق بحميد بنساسي الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الحوز، ورئيس لجنة السياحة والصناعة التقليدية في مجلس جهة مراكش أسفي، الذي وجه مدفعيته صوب اخشيشن، كاشفا عن وجود خروقات وتلاعبات خطيرة في صفقات مجلس الجهة.
وكتب بنساسي أنه اضطر لتوجيه تلك الرسالة المفتوحة بعد فشل كل محاولات الحوار التي أجراها مع اخشيشن، مشيرا فيها إلى محطة انتخابات 2015، حيث ذكر بالعمل الشاق والمضني الذي قامت به كل بنيات حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى الجهة، والتي مكنت البام من أن يتبوأ مرتبة متقدمة في مجلس جهة مراكش أسفي، وذلك بفضل عدد المقاعد التي حصل عليها الحزب، وخاصة بإقليم الحوز، الذي حصل على 50 في المائة من عدد المقاعد المقاعد المخصصة للإقليم في المجلس الجهوي الجهوي، أي بما يناهز 62 ألف صوت، إضافة إلى تحقيق الحزب لنتائج مشرفة في باقي أقاليم الجهة، مقارنة مع اخشيشن الذي لم يساهم في تحقيق نظير تلك النتائج لا من قريب ولا من بعيد، ولكن ولمكر الصدف تم اختياره لرئاسة جهة بحجم جهة مراكش أسفي على حد ما جاءت به رسالة بنساسي. 
الأمين الإقليمي لحزب الاصالة والمعاصرة بإقليم الحوز، لم يتوقف عند ذاك الحد في رسالته المفتوحة، وإنما  قيم أيضا حصيلة السنوات الأربع الماضية التي سير فيها اخشيشن مجلس الجهة، حيث اعتبرها حصيلة محبطة وكارثية، بل واستغل فيها الرئيس إمكانات الجهة لتحقيق أهداف ذاتية شخصية مصلحية ضيقة، عوض أن خدمة المواطنين.
وواصل بنساسي قصفه لاخشيشن، باتهامه بكونه يحارب الجماعات التي يترأسها حزب البام عن سبق إصرار، بل واتهمه أيضا بكونه يعمل على دعم الأحزاب المنافسة، وذلك لهدف ضمان سكوتهم عن الخروقات والتلاعبات في صفقات المجلس. هذا، ولم تخلو رسالة بنساسي من قصف الموالين لاخشيشن، وعلى رأسهم المنسق الجهوي للحزب الذي قال عنه صاحب الرسالة أنه لا زال يمارس مهامه خارج القانون، إلا أن بنساسي إلتمس له العذر، وذلك لأن مستواه الثقافي لا يسعفه لمعرفة حمولة هذه المفردات، مقارنة مع اخشيشن الذي تأسف له بنساسي، حيث كتب الأخير " أما أنتم، فأنا آسف، لن نتلمس لكم عذرا السيد الرئيس".
وإضافة إلى ذلك، وجه بنساسي كلمات قاسية أيضا إلى بامي آخر بمجلس الجهة، حيث وصفه ب"مسيلمة الكذاب" في إشارة منه إلى كودار الملقب أيضا بين قياديين بالحزب ب"سوبر كذاب".
هذا، وختم بنساسي رسالته، بدعوته لاخشيشن من أجل أن يفك ارتباطه ب "مسيلمة الكذاب" لأنه يسيء إلى مجلس الجهة وإلى الحزب بشكل عام، متنميا كذلك من رئيس الجهة أن يصلح الاخطاء التي ارتكبها في حق أغلب الجماعات الترابية في الجهة، وأن يتدراكها فيما تبقى من هاته الولاية.

اخر الأخبار :