مشاهدة : 2083

الباعة الجائلون حولوا حياة ساكنة زنقة البراعم بالمسيرة 1 إلى جحيم


 

لم يكفيهم استغلال الملك العام، ولا الضجيج الذي يتسببون فيه جراء أصواتهم المتعالية لبيع خضرهم وفواكهم وسلعهم المختلفة، وإنما تجاوزا كل ذلك، ليصيروا متمرسين في خلق الفوضى وبعث الرعب في نفوس الساكنة التي باتت تتخوف من تطور الأمر ومن أن يتحول إلى كارثة لا يمكن إحتوائها من طرف الكل، وخاصة السلطات التي من الواضح أن ذاك الوضع يروق له، وتكتفي بمشاهدته من بعيد فقط.
مجموعة من الصور توصل بها موقع مراكش 7 من زنقة البراعم بحي المسيرة 1 التابع لمقاطعة المنارة مراكش، والتي توثق لمشاهد الفوضى التي جعلت من ذاك المكان شبه مستعمرة احتل فيها "الفراشة" وأصحاب العربات المجرورة كل شبر، دون أن يتركوا مكانا لمرور المارة، وخاصة مستعملي السيارات، والساكنة التي بالكاد تجد سنتميرات للمرور من أجل مغادرة منازلها. 
وحسب المعطيات التي توصل بها موقع مراكش 7، فإن الأمر لا يتوقف عند هذا المشهد فقط، وإنما يتطور إلى ما هو أكبر، وخاصة ليلا، حيث تنقلب تلك الزنقة إلى ساحة لتبادل مختلف أنواع السب والقذف والشتم بين الباعة وبين الباعة وآخرين، بل وتتحول إلى معترك تستعمل فيه الأسلحة البيضاء، وذلك جراء استهلاك أقراص الهلوسة التي تفقدهم إدراكهم والمخدرات التي بدورها تتسلل إلى منازل ذاك المكان عبر النوافذ، وذلك بشكل لم تعد الساكنة غير قادرة على تحمله، فلا أذنها ولا أعينها ولا ولا نفسيتها ولا حاسة الشم لديها باتوا قادرين على تحمل ما صار عليه ذاك المكان، لدرجة أن البعض بات يفكر في الرحيل قسرا لا اختيارا. 
وأمام ذاك الوضع، طالب مجموعة من المواطنين بضرورة تدخل والي جهة مراكش أسفي، من أجل إعطاء أوامره للسلطات المحلية حتى تتدخل لتطهير ذاك المكان من ظاهرة الباعة الجائلين وخاصة أصحاب العربات المجرورة الذين يتسببون أيضاء في أزمة بيئية جراء ما يخلفونه من مخلفات، بل وإيجاد حل لتلك الفئة حتى لا تعود إلى نفس الزنقة، أو أن تعمد إلى إحتلال مكان آخر، لتكرر نفس المعاناة، وكأنما "كنخويو الما على الگرعة".

3 commentaires sur “الباعة الجائلون حولوا حياة ساكنة زنقة البراعم بالمسيرة 1 إلى جحيم

  1. 207806 94899Hello my family member! I wish to say that this post is incredible, fantastic written and come with approximately all vital infos. I would like to see extra posts like this . 105561

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :