الثقافة في مراكش.. غزارة الانتاج ووضع بئيس
1015 مشاهدة
يجمع المتتبعون على أن مراكش، كما باقي المدن الأخرى، تعيش أزمة ثقافية خانقة، وهي أزمة عامة ناتجة عن عوامل اجتماعية وفكرية وتربوية، أفرزتها رواسب سوء استخدام التكنولوجيا، والبحث عن اهتمامات جديدة خارج الثقافة.
ولأن حسنات الأبرار سيئاتُ المقربين، فلا يمكن للمراكشيين، وهم أبرار الثقافة، وأرباب الفكر، ورواد الفنون، وصناع الإبداع، أن ينسلخوا عن جذورهم الفكرية، أو يفرطوا في تراثهم، مكتوبا كان أو شفهيا، وهو تراث تتغدى منه سائر مدن المملكة، فكانت مراكش، وعلى مر العصور والأزمنة، مركزا حضاريا محوريا، فقامت بين نخيل دول وحضارات، وعرَّس وسط بهجتها مثقفون ومبدعون.
وتفتح "مراكش الإخبارية"، في عددها الصادر يوم الاثنين 15 أبريل 2019، ملف وضعية الثقافة في مدينة مراكش، بين دق ناقوس الخطر، ضد الوضع البئيس الذي تعيشه الثقافة، وتحديد المسؤوليات، وكشف مكامن النقص، وسبر أغوار ميدان الثقافة والفكر.
ويستعرض الملف أحد الإنتاجات الفكرية، للدكتور حسن جلاب، وهو كتاب، معجم "عراصي مدينة مراكش"، كإشراقة بهيجة تُنير عتمة تردي الأوضاع الثقافية.
ويسلط هذا العدد الضوء على فن الملحون، باعتباره تراثا مُراكشيا أصيلا، عاش أزهى وأبهى أيامه، في عراصي المدينة الحمراء، وبين دروب الأحياء العتيقة، لكنه اليوم ليس في أحسن أحواله، وفي حاجة إلى وقفة تقييم وتأمل.
قراءة ممتعة.