رجال الدائرة السادسة بمراكش رفضوا الاستماع الى مواطن تعرض للسرقة

1055 مشاهدة

 

 

عند حوالي الساعة الثالثة بعد زوال أمس الأحد، انصدم مواطن كان يود قطع طريق عام بدوار الظلام بمنطقة سيدي يوسف بن علي مراكش، من اقتحام سيارته التي كان على متنها، وذلك من طرف طليقته التي طلقها سنة 2017، حيث بدأت تصرخ بشكل عالي وتطالبه بإرجاعها، بل وحتى ان لم يكن بمقدوره أن يعيدها كزوجة، يكفي أن يربط معها علاقة غير شرعية، حتى ولو كان متزوجا من واحدة أخرى، حيث كانت تصرخ وتحاول ان تفقده سيطرته عن القيادة كلما كرر انه متزوج وينتظر مولودا جديدا، وينبغي ان تبتعد عن طريقه، لتصر على أن تبقى في السيارة الى أن ازالت مفاتيحها من المقود، وهو الشيء الذي اضطر معه المذكور إلى ان يتوقف ويخرج الى الشارع العام قرب الملعب الذي تم افتتاحه مؤخرا بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، مطالبا إياها مغادرة السيارة، دون ان تنصاع إلى أمره، وذلك الى حين حضور رجال الأمن.
وحسب مصدرنا، فإن المذكور اضطر الى الذهاب إلى مقر الدائرة الأمنية السادسة من أجل احضار رجال الأمن لحل مشكلته مع طليقته، وهو الشيء الذي تم، ليحضر إلى عين المكان 3 عناصر أمنية، حيث عثروا على مجموعة من وثائقه واغراضه مبعثرة داخل السيارة، ولأنه كان مصدوما، لم يتفقد جل تلك الوثائق، إلى أن عاد من المخفر حيث تم الاستماع الى أقوال كل من الاثنين.
وقال مصدرنا، على ان الطليقة وعوض ان تقول الحقيقة لفقت تهمة نصب المذكور عليها، حيث ادعت أنه أقرضته خلال فترة زواجهما مبلغ 20 مليون سنتيم، دون أن يعيده إليها، ثم لتعاود يوم الجمعة الماضي إعطائه مبلغ مليون سنتيم، وذلك بعد صلاة الجمعة، رغم أن المعني بالأمر وحسب عدة شهود كان في مصحة خاصة ينتظر طبيب والدة زوجته التي اصيبت ب4 كسور في رجلها اليسرى، ومن بعدها لم يغادر منزل عائلة زوجته الكائن بمنطقة المحاميد طيلة ذاك اليوم، لأنه كان كذلك مصابا بنزلة برد، وتناول أدوية لم يتمكن معها من مغادرة المنزل إلا في ساعة متأخرة من الليل، حيث ذهب الى بيت والدته الكائن بمنطقة العزوزية.
مبلغ 20 مليون سنتيم المذكور، وحسب مصدرنا، لم تقم المعنية بالأمر بالمطالبة به طيلة فترة الزواج، بل وحتى أثناء الطلاق الذي تم بشكل اتفاقي بعد عدة محاولات من أجل اقناعها ان العيش بينهما بات مستحيلا، وهو ما يجعل المذكورة متناقضة في أقوالها، وتحاول ايهام الكل بأنها مظلومة من طرفه، رغما أنها تحاول تضييق العيش عليه بمختلف الوسائل، حيث تتربص به في كل تنقلاته، بل وتزعجه بمكالماتها المتكررة والتي تستعين فيها بأرقام هاتفية متعددة، لتجري اتصالات به حتى في ساعات متأخرة بالليل، وهو ما يزعجه ويزعج زوجته التي باتت تتأثر بهذا المشكل وكذا حملها. 
ومن جهة أخرى، ادعت المذكورة، على أنها أمدت كل تلك الأموال لطليقها من دون أية وثيقة، رغم أنه كان هناك عدة شكايات سبق وأن قدمها المعني بالأمر وعائلته لدى المصالح الأمنية بدوائر أمنية متعددة، وذلك بخصوص تهديدهم بالانتحار بإضرام النار في جسدها وجسد أبنائه من زوجته الأولى، وذلك ان لم يعدها الى بيت الزوجية، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول هاته السيدة التي وكيف يعقل لها ان تقدم كل تلك الأموال لزوجها السابق الذي تربطها به عدة مشاكل بل وحتى مع والدته التي بدورها قدمت ضدها شكايات عدة.
والغريب في الأمر، أن الذي ذهب الى تقديم شكاية ضد تلك السيدة يوم أمس الأحد لدى الدائرة السادسة، لم يتم الاستماع اليه أولا، بل تم تقديم الطليقة عليه، حيث الاستماع الى اقوالها في الاول، لتغادر المخفر، وليبقى المشتكي مرهونا داخل الدائرة السادسة لأكثر من 3 ساعات، بل وعندما عاد الى نفس الدائرة من أجل التبليغ عما وجده اختفى لحظة تواجد المشتكى بها داخل سيارته، رفضت مصالحها الاستماع اليه، بدعوى أنه لم يدرج ذلك ضمن محضر واحد، رغم أنه كان من المفترض ان يتم الاستماع اليه وتحرر تلك المصالح محضرا بأقواله في أي وقت، ما دامت هي التي كانت في المداومة بمنطقة سيدي يوسف بنعلي، بل وحتى ولو لم تكن المداومة، كان عليها الاستماع الى شكايات المواطنين كيفما كانت، وتحرير محاضر بها، وخاصة أن الامر يتعلق بضياع وثائق مهمة لذاك الشخص، وهو ما جعل الأخير يشعر وكأنه صار مشتكى به.
وأضاف مصدرنا، على ان الطليقة قامت بسرقة وثائق تتعلق بعقود شراء أصلية، وكذا تصاميم لأراضي تعود في ملكية المعني بالأمر، إضافة الى الملف الطبي الخاص بزوجته الحامل، الى جانب مفاتيح منزله ومحلات أخرى، وكذا حوالي 420 درهم ولوحة الكترونية بها عدة صور عائلية.
وتجدر الإشارة، إلى أن المشتكى بها كانت متزوجة قبل طليقها المذكور مرتين، ولها 3 أبناء من زوجها الأول، وذلك قبل أن تتعرف على المشار إليه أعلاه، ليتزوج بها سنة 2015، وليطلقها سنة 2017 بمشقة الأنفس، بعد توالي المشاكل بينها وخاصة انه تعرض للسرقة من طرفها أكثر من مرة.

هذا، وناشد المذكور، والي أمن مراكش السعيد العلوة بضرورة التدخل للتحقيق في هاته الواقعة، وكذا مطالبته المصالح الأمنية بالتعامل بشكل جيد مع المواطنين، وخاصة أولئك الذين يقصدون الدوائر الأمنية من أجل تقديم شكاياتهم، عوض التعامل بشكل يشعرهم كأنهم مذنبون أو مشتكى بهم، وخاصة أن أحد عناصر الدائرة الأمنية المشار إليها أعلاه، عمد إلى ابتزاز المعني بالأمر واتهامه بكون وجود طليقته داخل السيارة تفيد ان هناك علاقة تربط بينه وبين المذكورة، بل واتهامه بالاعتداء عليها، رغم أنه لم يلمسها قط، بل هي من عمدت الى تمزيق قميصه عليه حينما كان ذاهبا للتبيلغ عما حصل له لدى المصالح الأمنية، تفاديا لأي مشكل، وخاصة أنه لا يتوقع تصرفاتها المجنونة، بعد أن حاولت سنة 2017 سكب البنزين على جسدها محاولة الانتحار بدوار محراشة، حيث كانت تقطن والدة المشتكي.

*الصورة تعبيرية

اخر الأخبار :