نظمت، أمس السبت، بكليّة اللغة العربية بمراكش، أشغال ندوة فكرية، حول موضوع "التنوع الثقافي،" لفائدة الطلبة الأفارقة، من تأطير، الاستاذ مامون المريني، نائب عمدة كلية اللغة العربية، وعميد جامعة اٍفريقية.

واستهلّت أشغال الندوة الفكرية، بكلمات ترحيبية قدّمها المنظّمون، والمشرفون، تمت فيها الإشارة إلى أهمية موضوع التنوع الثقافي وراهنيته، وهو ما تسعى أشغال النّدوة إلى العمل على بيانه وتأكيده بالنظر إلى ما تطرحه الجلسات الفكرية المبرمجة من محاور تطال المسألة من جوانب عديدة، وتفيد من حجم التنوع والاختلاف الذي يمكن أن يساهم في إثراء الأبحاث التي ستقدّم وتعميقها.

وعرض المتدخلون خلال أشغال هذه الندوة،  منظومة القيم الكونية المبنية على الحقوق والحريات العامة والمشتركة بين الإنسانية، بناء على طابعها اللامحدود، والذي يمكنها من التعبير عن إنسانية الإنسان بغض النظر عن انتماءاته العقدية والإيمانية المختلفة والمتنوعة.

وشددوا على ضرورة ترسيخ مفهوم أصلي لثقافة المواطنة، لتكون أرضية قابلة ومنفتحة على التنوع الثقافي، تراهن على بلورة مفهومية لمفهوم ثقافة المواطنة لجعلها فكرة إنسانية وكونية تتجاوز الهويّة الشخصية.

هذه الندوة التي احتضنتها المدينة الحمراء، التي سجلتها هيئة الأمم المتحدة كمدينة "رسولة السلام" بمناسبة السنة الدولية للسلام سنة 1986، جاءت أياما قليلة على زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، للمغرب، وهي الزيارة التي تعتبر في بعدها الحضاري، تأكيد على أهمية التواصل والحوار بين الأديان، وفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المسيحية الإسلامية ونفض ما تراكم عليها من توتر وتباعد.