21 عاملا يعانون داخل ملهى ليلي بمراكش وحقوقيون يتدخلون على الخط

استنكر مكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ صحفي له، الوضعية المأساوية للعديد من العمال (21 عاملا)  يشتغلون  بملهى ليلي تابع لفندق بمدينة مراكش، ومكترى من طرف شركة خاصة، وذلك لعدم توصلهم باجورهم لمدة خمسة (05) اشهر متتالية.
وأشار البلاغ، أن العمال لا زالوا يشتغلون الى حدود اليوم دون تأدية التوصل  برواتبهم ومستحقاتهم الاجرية المتراكمة، حيث ذكر البلاغ أن البعض منهم صرح أنه اشتغل في نفس المؤسسة لمدة تتجاوز أربع عشر (14) سنة  في ظروف تتجاوز العبودية، دون التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و بدون اية  تغطية صحية، رغم إكراه العمل الليلي والذي يوجب من المشغل،  التأمين الصحي والتعويض عن ساعات العمل  الليلية حسب مدونة الشغل.
وأضاف ذات المصدر، أنه سبق للعمال أن تقدموا بشكايتهم للمفتشية الجهوية للتشغيل والتي إستدعت رئيس الشركة لكنه تغيب عن اللقاء كما تم إستدعاؤه كذلك من طرف قائد المنطقة في إطار اللجنة الثلاثية، ليتخلف مرة أخرى عن الحضور .
واعتبر مكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان،  شروط العمل  بالملاهي الليلية إستغلالا بشعا وإنتهاكا صريحا لحقوق العمال، وضرب لمقتضيات القانون الدولي المتعلق بحقوق العمال وإستهتارا بمدونة الشغل، وكذا تنطع المشغل وعدم تجاوبه مع دعوات الحوار تنكرا للمقتضيات القانونية واستهتارا بصلاحيات الجهات  المتدخلة.
وأعلن المكتب عن كامل تضامنه مع العمال في محنتهم ومعاناتهم واسرهم الاجتماعية، معبرا عن إدانته الشديدة لاسلوب الاجهاز على حقوق العمال، والمس بكرامتهم، وسلبهم مستحقاتهم الاجرية، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل الفوري، لتمكين العمال من كافة حقوقهم المنصوص عليها في اتفاقيات منظمة العمل الدولية ومدونة الشغل المحلية.اقرارا لقواعد العدل والانصاف واحترام سيادة القانون.
وحمل المكتب مندوبية وزارة التشغيل ومفتشيها مسؤولية عدم إعمال وتنفيذ القوانين المتعلقة  بالحق في الشغل والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية.