سائق حافلة للنقل بين مراكش والصويرة يتسبب في إصابات خطيرة لمسنة… والأخيرة تستنجد بالوالي
1048 مشاهدة
لم تكن تعلم الحاجة زهرة المزدادة سنة 1959 بإقليم الصويرة، أن رحلتها نحو مراكش ستنقلب الى مأساة، وستنتهي بها في مستشفى ابن طفيل، وهي في وضع كارثي غير قادرة على الحركة، وفي انتظارها عملية جراحية لا تعلم كيف سيكون مصيرها وأين ستتم، وكل ذلك بسبب فرملة حافلة وتعنت صاحبها.
تفاصيل الواقعة تعود الى ما بعد عصر يوم أمس الإثنين، حين قررت الحاجة زهراء الذهاب الى مدينة مراكش، عبر حافلة تقل المسافرين من مدينة الصويرة نحو مراكش ثم خريبكة، حيث واثناء صعودها سلالم توجد آخر الحافلة، قام سائق الأخيرة بفرملة مفاجئة قوية، سقطت على اثرها المذكورة مصطدمة بقنينة للاطفاء، مما جعلها غير قادرة على الحركة، لاصابتها بكسر خطير على مستوى رجلها وكذا تأثرها باصابات على مستوى الصدر.
المذكورة، حاولت حينها اقناع السائق من أجل أن يوقف الحافلة، وينادي على سيارة اسعاف تقلها الى مستشفى قريب بمدينة الصويرة، لكنه رفض ذلك، مقترحا عليها ان ينزلها بمحطة في جماعة اوناغا، ويتركها هناك لمصيرها، الا انها لم تستطع حينها التحرك، رافضة ذاك التصرف الذي لقيته من السائق، الذي اجبرها فيما بعد على النزول من حافلته عند وصولها الى محطة باب دكالة، دون أن يرأف لكبر سنها ولا للذي اصابها بسببه.
وحسب مصادر مقربة من الحاجة زهرة، فقد أكدت أن رجل أمن على مستوى محطة باب دكالة تدخل وساعد المذكورة، حيث قام باحضار سيارة الاسعاف لها من أجل أخذها الى المستشفى، حيث تم تنقيلها الى مستعجلات ابن طفيل، وحينها اجريت فحوصات عليها، بينت أن عصبا انقطع بقدمها، وكذا اصابتها بكسر خطير على مستوى ركبتها، هذا بالإضافة الى إصابتها برضوض على مستوى الصدر، وهو ما يستدعي قيامها بعملية جراحية.
واستنجدت الحاجة زهرة بالمسؤولين على قطاع للنقل، ووالي جهة مراكش أسفي كريم قسي لحلو، بالتدخل من أجل أخذ حقها من ذاك الشخص، الذي عرض حياتها للخطر، بل وتخلص منها وكأنها مجرد حشرة لا يهمه بقاؤها على قيد الحياة أو غير ذلك.
وطالبت أسرة المعنية بالأمر التي ترقد الآن بمستشفى ابن طفيل، أن يتدخل المسؤولون من أجل إعادة النظر في الأشخاص الذين تمنح لهم رخص الثقة في سياقة الحافلات وسيارات الأجرة، وذلك حتى لا يتكرر هذا النوع من المآسي، لأنه من واجب صاحب الحافلة أو السيارة ان يحافظ على أمن وسلامة الركاب أثناء رحلتهم، وإذا ما ترك الأمر على ما هو عليه الآن، لعمت "السيبة" في البلاد، ولصار المواطنون كالباعوض عند مثل هؤلاء.