الجسم الصحفي بمراكش يندد بواقعة اقتحام عوني سلطة لمقر اذاعة مراكش
1033 مشاهدة
ندد فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش اسفي بشدة الهجوم غير المسبوق على مؤسسة رسمية وطنية تقدم خدمة جليلة للمواطن في المعلومة والتثقيف والترفيه، بعدما اقتحم شخصان كانا في حالة عربدة واضحة أحدهم عون سلطة، مقر الاذاعة الجهوية بمراكش ليلة السبت 26 يناير 2019 وكانت الإذاعة تعيش أجواء خاصة بفعل سهرة” ليالي مراكش” التي تنظمها في السبت الأخير من كل شهر، و التي كانت مخصصة في حلقتها لهذا الشهر للفنانة كريمة الصقلي.
وكان موقع مراكش7 سباقا الى نشر خبر اقتحام شخصين أحدهم عون سلطة لحظات بعد وقوع الحادث، والذي تسببا معا في هلع وسط الضيوف والذين قدموا للمشاركة في السهرة التي تم تخصيصها للفنانة المقتدرة كريمة الصقلي، حيث انسحب العديد من المشاركين مستنكرين الحادث والذي يعد سابقة خطيرة لم تشهدها اي محطة إذاعية من قبل ، خاصة وان العون المذكور ورفيقه ألحا على ضرورة التأكد من هوية الضيوف والمشاركين .
هذا الحدث قاد عدد من الصحفيين و ثلة من الحقوقيين البارزين و جمعيات المجتمع المدني للتظاهر امام ولاية مراكش للتنديد بالطريقة التي تم التعامل بها مع هذه الواقعة التي مست الجسم الصحفي.
وبالمناسبة قال اسماعيل حرملة، رئيس فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش اسفي، "اٍن تنظيم الوقفة الاحتجاجية جاء بعد أن تلقى المكتب النقابي اتصالات من مسؤولين بارزين بالإدارة الترابية تبرّر، في مجملها، ما أقدم عليه عونا السلطة، وتؤكد على أنه ليس هناك ما يستوجب الاعتذار، دون أن يتم التفاعل مع مطلبي فتح تحقيق إداري معمق ينتهي بترتيب الجزاءات في حق كل من ثبتت مسؤوليته في الاقتحام، مع تقديم اعتذار للجسم الإعلامي، ممثلا في المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية مراكش."
وأضاف "اٍن مطالب النقابة لم يتم الاستجابة له من قبل الوالي، وتم تبرير تصرف عوني السلطة من قبل الولاية بأنه يدخل في صلب اختصاصهما، الأمر الذي اعتبرناه اهانة للجسم الصحفي، وبالتالي اجتمع اعضاء النقابة وقرر تنطيم الوقفة الاحتجاجية للتنديد بهذا التصرف."
ومن جانب اخر، قال عبدالاله طاطوش، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب، " اننا كجمعية حقوقية ندين هذا السلوك ونحمل كامل المسؤولية لوالي الجهة، حيث أن اقتحام عوني سلطة لمقر الاذاعة يعيدنا الى سنوات الرصاص، حين كانت وزارة الداخلية وأعوانها يقتحمون مقرات المؤسسات الإعلامية الوطنية الجادة، والفضاءات العمومية بدون وجه حق."
وأضاف طاطوطش أن ما اقدم عليه عوني سلطة هو خرق جسيم لكل المواثيق والقوانين، مشيرا الى أن السلطات تتحمل مسؤوليتها اتجاه هذا التصرف الذي اساء الى الجسم الصحفي، مبرزا تضمانه المطلق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش اسفي، مطالبا بفتح تحقيق من قبل الجهات المسؤولة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
هذا واعتبر فرع النقابة ان مثل هذل الفعل الذي اقدم عليه ممثل السلطة يرجع بنا الى سنوات الرصاص حين كانت الداخلية واعوانها يقتحمون مقرات المؤسسات الاعلامية الوطنية الجادة، مهيبا بكل الصحافيين للدفاع عن المهنة ومواجهة كل من سولت له نفسه المس بكرامة وهيبة الصحافيين ومؤسساتهم الاعلامية، محتفظا لنفسه باتخاذ صيغ نضالية اخرى وكذا اجراءات قانونية ضد هذا العون الذي لم يحترم لا اعراف ولا قوانين.