تجارة المخدرات تنتعش بشكل خطير في جماعة اوزكيتة ضواحي مراكش

1042 مشاهدة

 
انتعاش كبير باتت تعرفه تجارة المخدرات بجماعة اوزكيتة التابعة لاقليم الحوز، وخاصة على مستوى دواوير معينة، وذلك لعدة معطيات تساهم في انتشارها واتساع رقعة مستهلكيها.
وتعد المخدرات من أكثر الظواهر الخطيرة التي باتت تفتك بصحة العديد من الشباب بجماعة وزكيتة باقليم الحوز، حيث بات يتعاطاها الصغار والكبار، وذلك بشكل باتت تستغرب منه الساكنة التي كانت ترى في تدخين السجائر فقط معضلة كبيرة، فما عساك بالمخدرات المتعددة الاشكال والاصناف.
وحسب احد سكان دوار وزيلن بجماعة وزكيتة، فقد بات عدد كبير من شباب هاته المنطقة مدمنا على المخدرات واقراص الهلوسة، التي صارت تجد طريقها الى المكان بشكل سهل، وذلك في ظل غياب دور السلطات من اجل الحد من هذا الكابوس الذي نخر مجتمع اوزكيتة، وبات يهدد جميع ابنائه صغارا كبيرا.
وقتل نفس المتحدث في تصريح له لموقع مراكش 7، على ان 3 من ابنائه صاروا مدمنين على المخدرات، حتى ابنه الذي لا يبلغ من العمر سوى 15 سنة، وذلك بسبب اشخاص يعملون على ترويج تلك السموم وسط ابناء المنطقة في اريحية تامة، ودون اية محاسبة او متابعة.
وفي هذا الباب، ذكر مصدر لنا، على ان منزلا بدوار وزيلن تحول الى مخبإ لأحد الاشخاص من ذوي السوابق العدلية، حيث يخفي فيه سلعه من اقراص الهلوسة والمخدرات، من اجل توزيعها فيما بعد على ابناء دوار وزيلن وما يجاوره من دواوير اخرى.
وذكرت مصادرنا، على ان هذا الشخص، عادة ما يستغل المناسبات من اعراس واعياد من اجل ان يروج المخدرات التي بحوزته بشكل كبير، وهو ما يحول في الكثير من الأحيان افراح المنطقة الى اتراح بفعل السلوكات الناجمة عن متناولي تلك السموم، والتي تذهب بعقولهم ليقوموا بتصرفات غريبة بدون ادراك، مما يدخلهم في العديد من الاحيان في مشاحانات سرعان ما تنقلب الى مشاجرات ثم معارك ينسف على اثرها تلك المناسبة.
وما يزيد من استفحال الظاهرة، هو عدم توفر المنطقة على ما يكفي من رجال الدرك الملكي، حيث ان جماعة تكركوست ووزكيتة والى غاية الحدود مع جماعة مولاي ابراهيم لا تشهد نهائيا اية دوريات لعناصر الدرك، اللهم ان تم الاتصال بها في حالة الطوارئ، وذلك لعدة اعتبارات، منها بعد مقر الدرك عن تلك الجماعتين، حيث يتواجد مقر مركز الدرك بدائرة امزميز، اضافة الى العدد القليل لرجال الدرك، مما يزيد من الضغط عليهم، وخاصة ان الامر يتعلق بمنطقة أمزميز التي تضم العشرات من الدواوير، هذا ناهيك عما تحتويه كل من جماعة تكركوست ووزكيتة.
وأكدت مصادرنا، على أن تواجد اوزكيتة ما بين جماعات تكركوست وامزميز ومولاي ابراهيم، زاد من استهداف المنطقة من طرف تجار المخدرات القادمين من الاماكن المذكورة، مما ساهم في اغراقها بتلك السموم الخطيرة.
وسبق ان نبه موقع مراكش 7، للظاهرة، الا انه من الواضح، أن ذلك لم يحرك ساكنا في الجهات المسؤولة التي قد تنتظر وقوع كارثة حتى تستفيق من سباتها العميق.

اخر الأخبار :