معطيات خطيرة حول الفتاة التي احتجزها والدها بآيت ايمور لما يزيد عن 20 سنة
1049 مشاهدة
متابعة لجريمة احتجاز الفتاة لطيفة من طرف والدها داخل اسطبل بدوار البرحة التابع لجماعة ايت ايمور بعمالة مراكش، لمدة تزيد عن 20 سنة، توصل موقع مراكش 7، بمعطيات خطيرة، تفيد مدى الظلم الذي تعرضت اليه لطيفة، منذ ان كانت في عمر الزهور الى أن بلغت 46 سنة من عمرها.
وحسب مصادر موقعنا، فالفتاة كانت تشتغل في البيوت كخادمة، بعدما أخذها والدها إلى إحدى الأسر بمدينة مراكش، منذ أن كانت تبلغ من العمر 12 سنة، وذلك لمساعدته في مصاريف البيت.
الأب، اضطر الى اخراج ابنته لطيفة من أجل العمل كخادمة في البيوت، وذلك نظرا لظروفهم المعيشية القاسية، حيث كان لا يتوفر على عمل قار يعيل به اسرته، فاخذ ابنته الى اسرة كانت تبحث عن خادمة مقابل اجرة زهيدة، وذلك في احد الاحياء الراقية بمراكش.
مصادر مقربة من العائلة، قالت على أن لطيفة قبل ان تغادر دوار البرجة، كانت تساعد والدها في رعي الاغنام، الى ان اختفت عن الأنظار، ثم لتعود من جديد، لكن بشخصية وملامح أخرى.
حسب تلك المصادر، لطيفة لم تعد تلك الطفلة البريئة، بل صارت بنتا بملامح أخرى غريبة، ونظرات كلما اتجه نحوها بصرك، تمتلئ بالدموع، وكأنما جرح عميق ينخر داخلها، إلا ان شيئا ما يردعها عن ذلك، وذلك قبل أن يفتضح أمر هاته الأسرة، التي حاولت إخفاء جريمة بجريمة أخرى.
وذكرت مصادرنا، على أن لطيفة تعرضت للاغتصاب الوحشي من طرف ابن مشغلتها في مراكش، الشيء الذي لم يتحمله الأب حينها، إلا أن المال كان كافيا لتسديد ثمن سمعته وشرف ابنته القاصر، فأغرته المشغلة بالمال، فطلبت منه أن يتستر على الأمر، وان كان أمكن أن يورط شخصا آخر به، وهو الشيء الذي تم، لكن على حساب أبهى سنوات عمر لطيفة، دون أن يفلح الاب في إلصاق التهمة بشخص آخر من ابناء دوار البرجة.
عقب ما حصل للطيفة، تقول مصادرنا، على أنها باتت تنتابها نوبات عصبية، وصار الأب يعنفها بشكل مستمر رفقة الأم، إلى أن ارتأى رب الأسرة، أن يحتجزها داخل اسطبل للحيوانات، وان يكبل يديها ورجليها، وأحيانا أن يغلق حتى فمها بمنديل، وذلك حتى لا يسمع صراخها، إلى أن تأقلمت لطيفة مع الوضع، وصارت مضطربة نفسيا وعقليا، الى ان انتسى امرها بين أهالي الدوار، بل وصار الأمر بالنسبة إليهم شيء عادي.
مصادرنا تقول، على أن قضية لطيفة لم تكن مخفية على أهل الدوار، بل الكل كان يعمل بالمعاملة القاسية التي كانت تلقاها من والدها الذي كان يعتبرها بالنسبة إليه مجرد عار، والأغلبية كانت تعلم بأمر احتجازها، إلا أن الأمية والجهل جعل الجميع يتستر على الأمر، مخافة من لعنة قد تصيبهم من طرف الاب المعروف بين اهالي المنطقة بكونه فقيه "يجمد الماء".
وحسب رواية الأم، التي حل بمنزلها طاقم موقع مراكش 7، قبيل لحظات، فقد نفت كل ما يتم تداوله بين أهل الدوار، مشيرة الى أن ابنتها كانت مريضة وكان والدهل يعتقد انها مصابة بمرض نفسي، فكان يأخذها الى مستشفى بمدينة مراكش، حيث اضطر لتركها لفترة داخل منزل اسرة بمراكش، ولما عاد وجد ابن تلك الاسرة قام باغتصابها، إلا أنه لم يستطع مواجهته وذلك لنفوذ وقوة والديه.