مغادرة نفيسة بالبركة تضع اذاعة مراكش على صفيح ساخن

1873 مشاهدة

بعد أزيد من 20 سنة من الخدمة الاذاعية بإذاعة مراكش الجهوية وراء الميكروفون، ودعت الاذاعية نفيسة بالبركة مسارها المهني لتلتحق الى عملها الرسمي بمقر المديرية الجهوية لوزارة الاتصال لجهة مراكش اسفي كموظفة مكلفة بالتواصل.
مغادرة نفيسة بالبركة للإذاعة  الجهوية التي قدمت اليها كموظفة ملحقة من وزارة الاتصال،  خلق جدلا كبيرا في صفوف  الصحفيين المهنيين داخل وخارج الاذاعة، وأعاد النقاش الى الواجهة  حول وضعية الصحفي داخل المؤسسات الاذاعية الرسمية وغير الرسمية، الأمر الذي طرح تساؤلا حول حقيقة ما يجري باذاعة مراكش الجهوية، وهل فعلا نفيسية بالبركة "غادرت الاذاعة برضاها"؟
مصادر مقربة أوضحت أن مغادرة نفيسة بالبركة للاذاعة جاء بناء على عدة اعتبارات مهنية صعبة، الأمر الذي جعلها تفكر في المغادرة مضطرة ومكرهة، وأرجعت المصادر الاسباب الى الضغط الكبير الذي تعاني منه وجميع الصحفيين داخل المؤسسة، حيث يفرض عليهم نمط عمل جد معقد وغير مهني، ويتسم بفرض املاءات لا علاقة لها بالمهنة.
وأضافت مصادرنا، أن جميع العاملين بهذه الاذاعة غير راضين على طريقة عملهم التي وصفت بالغير مهنية،  حيث اصبح الكل يعمل تحت اكراه وضغط كبيرين دون أي نتيجة مهنية تذكر. 
كما أن مغادرة نفيسة بالبركة فتح المجال أمام عدد من الصحفيين الذين اصبحوا يفكرون في المغادرة،لنفس الأسباب وهو الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على مسار هذه الاذاعة التي تسير نحو النسيان بعد مغادرة جميع اصواتها الاذاعية المتميزة.
هذا وفي اتصالنا بمديرة الاذاعة الجهوية، الاستاذة فاطمة اقروط، الاعلامية المتميزة للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، قالت "اٍن نفيسة بالبركة انتقلت الى عملها الجديد بمديرية الاتصال، لكن الاذاعة مازالت مستمرة في عملها دون توقف بفضل جهود جميع العاملين بها."
وأضافت أن الاذاعة الجهوية تعاني من الخصاص على مستوى الموارد البشرية كجميع الاذاعات الجهوية،  كما أن رهان تمديد بث الاذاعات الجهوية على مدار 24 صعب نوعا ما أمام هذا الخصاص الناجم عن احالة عدد من الصحفيين على التقاعد. وتساءلت أنه كيف يمكن تسيير اذاعة بخمسة أو ستة صحفيين، وهو حقيقة صعبة ليست وليدة هذه اللحظة.
وعن مغادرة نفيسة بالبركة للإذاعة الجهوية، أوضحت الاستاذة فاطمة اقروط، قائلة :" اٍن مغادرتها كانت اختيارية ولم تكن تعاني من أي ضغوطات لسبب برنامجها مع الناس، وكانت قد قدمت طلب الانتقال بمحض إرادتها، كما أنني قد رفضت انتقالها كما الادارة المركزية، غير انها فضلت العمل الجديد، ولا يمكن أن نقف امام طموحات الصحفية التي يحترمها الجميع".
وفي سياق متصل، اوضحت اقروط ان العمل داخل الاذاعية هو عمل فني وإبداع، ويأتي انطلاقا من تعاون الفريق برمته، ولا تحكمنا علاقة الرئيس والمرؤوس.
هذا ونوهت مديرية الاذاعة الجهوية بجهود جميع العاملين في الاذاعة، وأكدت ان ادارتها تحترم دفتر التحملات  من خلال جميع البرامج المتنوعة المقدمة.
والى ذلك، شددت الاستاذة اقروط على أن الاذاعة تعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية، الأمر الذي يجعلها غير مؤهلة حاليا من أجل تقديم برامج حية على مدى 24 ساعة، وتعتمد  فقط على اعادة  بث برامجها. مشيرة الى أن القائمين على وزارة الاتصال وبعد أن اتخذوا قرار تمديد بث الاذاعات الجهوية على مدار 24 ساعة  كان من الضروري تخصيص اعتمادات مالية كافية من أجل هذا التحول، وكذا توفير موارد بشرية كافية.

اخر الأخبار :