وضعية الشبكة الطرقية بالمملكة، كانت محورا لسؤال تقدم به المستشار البرلماني عبد اللطيف ابدوح خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الثلاثاء بمجلس المستشارين، حيث ساءل وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عن الإجراءات التي اتخذتها وزارته من أجل تحسين وضعية تلك الشبكة بكافة أرجاء المملكة، و ذلك لما لها من أثر ايجابي على اقتصاد المغرب وتنميته.
وقال أبدوح في تعقيب له حول نفس الموضوع، على أنه وبعد اطلاعه على الدراسات التي يقوم بها المركز الوطني للدراسات والأبحاث الطرقية، وكذلك من خلال معاينته للعديد من الطرق على الصعيد الوطني، تم التأكد على ان المشكل الأساسي الذي يتسبب في تدهور تلك الشبكة، يتعلق بالدرجة الأولى بالحكامة والصيانة.
وأشار ابدوح، إلى انه فيما يخص مجال فك العزلى، فقد تم بذل مجهودات جبارة، لكن بخصوص مجال الصيانة لم يتم تسجيل أية قفزة أو أي تطور في هذا الباب، مشيرا إلى أن الأرقام المتعلقة بصيانة الطرق وتتبعها يجب أن تتجاوز رقم 60 في المائة المسجل في سنة 2016.
وقدم أبدوح أمثلة لبعض الطرق المتدهورة، حيث أشار إلى نموذج الطريق تيزي نتاست، الذي يعيش وضعية كارثية، مضيفا نموذج الطريق المتواجد على مستوى منطقة ويركان بالحوز، والذي بدوره يعيش أوضاعا كارثية تزداد حدة مع تساقطات الأمطار والثلوج التي يشهدها فصل الشتاء.
وسجل أبدوح ملاحظة أخرى في هذا الباب، حيث تتعلق بالجانب الطبوغرافي الذي كل ما ارتفع يقابله إهمال كبير للصيانة، وخاصة فيما يتعلق بالقناطر الجبلية، وهو ما يستدعي بذل المزيد من الجهود، من أجل الرفع من الحكامة حتى تتم الصيانة والتتبع بشكل جيد يعود بالإيجاب على شبكة الطرق ببلادنا.
