مدرجات الملاعب قنبلة موقوتة تهدد المسؤولين
1034 مشاهدة
لم يترك مشجعو المنتخب الوطني مرور اللقاء الهام الذي جمع يوم الجمعة الماضية اسود الأطلس بمنتخب الكاميرون دون الإشارة مرة أخرى لسخط الشعب المغربي على القرار الحكومي الأخير، والذي تم من خلاله تثبيت الساعة الإضافية على مدار السنة بإستثناء شهر رمضان.
واهتزت جنبات مركب محمد الخامس في الشوط الأول بعد ترديد شعارات مطالبة بإسقاط الساعة الإضافية امام مرأى المسؤولين الذين تابعوا اللقاء من المنصة الشرفية على رأسهم وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العالمي، وفوزي القجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعض الشخصيات الأخرى.
وباتت في الآونة الأخيرة مدرجات ملاعب كرة القدم الملاذ المفضل لدى فئات عريضة من المغاربة خصوصا فئة الشباب، الذين يستغلون هذه الفرصة لكي يوصلوا احتجاجاتهم لدى المسؤولين بطرق خاصة، اما عبر ترديد عبارات احتجاجية، او اناشيد خاصة بالألترات، والتي تتضمن كلمات يتم من خلالها إيصال معاناة المواطنين.
وعلى سبيل المثال فأغنية "في بلادي ظلموني" التي تعود للألترات المساندة لفريق الرجاء البيضاوي قد خلقت في الفترة الأخيرة ضجة كبيرة سواء على المستوى الوطني او الدولي، فقد تم تداولها على نطاق واسع بكبريات الصفحات الفايسبوكية وكذا القنوات العالمية، بالمقابل كانت محط نقاش في معظم البرامج التلفزية والإذاعية بالمغرب، وهو ما يجسد قوة المدرجات التي اصبحت تشكل خطر على مسؤولي البلد.
وجدير بالذكر ان اللقاء الذي استقبل من خلاله رفقاء مهدي بنعطية ابناء الأسطورة الهولندي سيدروف انتهى لصالح اصحاب الأرض بنتيجة هدفين دون مقابل وسط حضور جماهيري لابأس به، حيث لم تمتلئ المدرجات بالكامل كما كان عليه الأمر في المباريات السابقة.