متسولات مغربيات يمثلن أنهن سوريات للتحايل على المواطنين بمراكش
1758 مشاهدة
ظلت، وستظل ظاهرة التسول بالمغرب ومجموعة من البلدان العربية، الطريقة الأسهل للحصول على المال، سواء من أجل الحاجة أو من أجل الاحتيال على المواطنين لتكديس الملايين من دون عناء، سوى اتقان استجداء عاطفة الناس.
وبمراكش، العشرات من المتسولين ينتشرون بين مختلف الشوارع، اطفال، رجال وشبان …. ونساء يحملن على أكتافهن رضع في وضعية يرثى لها.
ولأن الكثيرون يلتجئون للتسول لدوافع عدة قد لا تكون لسبب الحاجة، فقد وقف موقع مراكش 7، على حالات عدة بين مجموعة من النساء، اللواتي جعلن همهن الوحيد تجميع المال، ليس عن طريق التسول فقط، وانما عبر الجمع بينه وبين الدعارة.
وفي هذا السياق، نماذج كثيرة أشار اليها موقعنا ضمن مقالاته السابقة، حيث ادرج نماذج من قلب مقاطعة المنارة مراكش، وبالضبط بالطريق المؤدية الى مدينة أكادير على مستوى إحدى مدارتها، حيث رصد موقع مراكش 7، حالتين، إحداهن متزوجة واخرى مطلقة، الى جانب حالات اخرى تظهر من حين لآخر، حيث ان معظمهن يرتدي الزي الأفغاني، ومنهن من تحمل رضعا، واخريات يتركن اطفالهن بإحدى اشارات المرور، ليقفن وسط الشارع، للتسول بين السيارات.
وحسب ما وقف عليه الموقع، فاحدى هاته الحالات، تقف مبتسمة وسط السيارات، وتطلب من سائقيها مساعدتها من أجل اداء مصاريف الكراء وتوفير قوتها وقوت رضيعها، لسبب غياب الزوج وتنكره لها، وذلك قبل ان تترك رقم هاتفها لهم، ان كان واحد منهم يحتاج لمساعدة ما، كتنظيف المنزل أو للقيام بأي شيء آخر، وهنا تفتح الباب لمساومتها من أجل الجنس، لتتفضل وبابتسامة عريضة باجابته على انها على استعداد تام للقيام بأي شيء، بل وعلى ان هناك نساء اخريات قادرات على تقديم نفس الخدمة اليه.
تواجد هاته السيدة في ذاك المكان الذي لا تغادره الا من أجل تقديم خدمة لزبون يبحث عن المتعة الجنسية، جعل المذكورة معروفة جدا لدى العديد من مستعملي تلك الطريق، بل وحتى مجرمي المنطقة، الذين باتوا يحترمون تواجدها بالمكان الذي قد تستمر متوقفة به منذ الصباح الباكر الى غاية ساعة متأخرة من الليل.
والمذكورة، صار صعب أخذ مكانها بذاك الملتقى الطرقي، حتى النساء الاخريات اللواتي يقصدن المكان من اجل التسول او بيع المناديل الورقية او ايجاد زبون لهن، صرن غير قادرات على منافستها في زاويتها، وصعب عليهن مزاحمتها في مكانها، وذلك تحت تهديدها لهن بالاعتداء عليهن.
وعموما، ظاهرة التسول بمراكش، صارت آفة صعب مواجهتها، بل وطامة كبرى تهدد سياحة المدينة وسمعتها، وخاصة امام الافعال اخطيرة التي يرتكبها العديد من المتسولين، من سرقة ودعارة واعتداء وجرائم اخرى يصعب تعدادها او توقعها من تلك الفئة.
ومن جانب آخر، فهناك فئة أخرى من المتسولات، باتت تنافس المتسولين السوريين، وذلك عبر اتقانهن الجيد للهجة السورية، حيث وقف الموقع على حالة كانت قبل اسبوع تتحدث اللهجة المغربية، وذلك قبل ان تقلد السوريات حتى تتمكن من استجداء عطف الناس من أصحاب السيارات الفارهة، عبر ادعاء انها تعيل اسرة سورية لجأت الى المغرب بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة ببلدها، حيث فقدت زوجها هناك، وكل ما كانت تملك، لتحترف بعدها التسول في مراكش كلاجئة، وذلك في سبيل لضمان قوتها وقوت ابنائها، رغم الشبهات التي تحيط بهاته السيدة، وخاصة ان هناك من يقول على أنها تتعاطى الدعارة مقابل المال ابتداء من 50 درهم، رفقة نساء اخريات يظهرن إلى جانب المعنية بالأمر بين الفينة والأخرى بمجموعة من شوارع الحمراء.