
تقدمت النائبة البرلمانية مريم الرميلي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بسؤال شفوي موجه إلى وزير التجهيز والماء حول موضوع “إصلاح وترميم الطرق المتضررة”، وذلك خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين.
وخلال عرضها للسؤال، عبرت الرميلي عن قلقها إزاء الوضعية التي تعرفها بعض الطرق الوطنية، خاصة بجهة مراكش-آسفي، في ظل التقلبات المناخية الأخيرة، معتبرة أن هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على سلامة المواطنين وعلى الولوج إلى الخدمات الأساسية.
ورغم تثمينها للمجهودات التي قامت بها الوزارة، من خلال رفع الاعتمادات المالية، ومعالجة النقط السوداء، واعتماد آليات المراقبة والرقمنة، أكدت الرميلي أن الواقع الميداني يكشف أن هذه الإجراءات لا تزال غير كافية.
وتساءلت النائبة البرلمانية عن الكيفية التي ستعتمدها الوزارة لضمان صيانة استباقية ومستدامة للطرق الوطنية المتضررة، بدل الاكتفاء بالتدخل بعد وقوع الأزمات، مشيرة إلى أن وضعية الطرق القروية المرتبطة بالشبكة الوطنية تؤثر بدورها على السلامة الطرقية.
وذكرت النائبة البرلمانية في هذا السياق ببرنامج صيانة 500 كيلومتر من الطرق القروية، الذي سبق لوزير التجهيز والماء أن أعلن عنه في أكتوبر 2025.
وشددت الرميلي على أن الصيانة يجب أن تسبق الأزمات لا أن تليها، معتبرة أن ربط تقييم السياسات الطرقية بتساقط الأمطار فقط يعكس خللا في المقاربة المعتمدة، محذرة من أن استمرار الحلول الظرفية سيؤدي إلى إعادة إنتاج نفس الأعطاب، ويكلف الدولة أعباء مالية مضاعفة، مع إبقاء عدد من المناطق في وضعية هشاشة دائمة. وأكدت في ختام مداخلتها أن سلامة المواطنين وفك العزلة عن المناطق المتضررة لا يحتملان مزيدا من التأخير أو التبرير.
وفي جوابه، أوضح وزير التجهيز والماء نزار بركة أن مسألة صيانة الطرق تندرج ضمن البرامج والميزانيات التي يصوت عليها البرلمان، مشيرا إلى أن الوزارة تخصص 47 في المائة من ميزانيتها لهذا الغرض، وهي اعتمادات لا ترتبط مباشرة بالتساقطات المطرية.
وأضاف بركة أن الوزارة قامت بمجهود إضافي مكن من بلوغ صيانة حوالي 2000 كيلومتر من الطرق سنويا، مع رفع نسبة الطرق في وضعية جيدة من 62 في المائة إلى 64 في المائة، مؤكدا أن الهدف هو الوصول إلى 80 في المائة مستقبلا.
وأكد الوزير أنه في الحالات التي تنتج فيها الأضرار عن ظروف استثنائية، يصبح التدخل أمرا ضروريا، مع تعبئة إمكانيات إضافية لضمان السير العادي للمواطنين، مشيرا أن الوزارة قامت بمجهود استثنائي خلال فترة الأمطار والثلوج الحالية، وستواصل تحسين أدائها في هذا المجال، مبرزا في السياق ذاته اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل ترتيب أولويات الطرق التي تتطلب الصيانة مستقبلا، وضمان شفافية أكبر في عملية التدخل.







