
أجلت محكمة فرنسية محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد لمدة لا تقل عن ستة أشهر، على خلفية متابعته بتهمة الاغتصاب في واقعة تعود إلى سنة 2018 قرب منطقة سان تروبيه جنوب شرق فرنسا، وهي التهمة التي ينفيها الفنان بشكل قاطع.
وكان من المنتظر أن تنطلق الجلسات بعد ظهر أمس الإثنين وتمتد لثلاثة أيام، غير أن القاضي أصدر قراراً بتأجيل المحاكمة مع الإبقاء على لمجرد تحت المراقبة القضائية، وذلك عقب اجتماع جمعه بهيئة الدفاع والمدعين بالحق المدني.
وبحسب بيان لهيئة دفاع الفنان، وقعه المحاميان كريستيان سان بالیيه وزوي رويو، فقد تم إبلاغ الدفاع بأن سبب التأجيل يعود إلى الوضع الصحي لرئيسة المحكمة، حيث ورغم تفهم فريق الدفاع لهذه المبررات، عبر في الوقت نفسه عن أسفه لما وصفه بتأخر الفصل النهائي في هذه القضية لعدة أشهر أخرى، رغم أن النيابة العامة كانت قد أوصت بعدم المتابعة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.
أما بخصوص الملف الثاني المرتقب النظر فيه أمام محكمة كريتاي عام 2026 (المعروف بملف باريس)، فقد تقرر كذلك تأجيله، وذلك في ظل ظهور معطيات جديدة تتعلق بسلوك المدعية، التي تم استدعاؤها للمثول أمام المحكمة للاشتباه في تورطها في محاولة ابتزاز الفنان سعد لمجرد، والمشاركة في تكوين عصابة للإعداد لعملية احتيال مرتبطة بسير العدالة.
ويؤكد البيان أن سعد لمجرد، المعني بهذين الملفين فقط، ما يزال متمسكاً ببراءته منذ تسع سنوات، ويعبّر عن أمله في أن يتحقق العدل وأن يُبت نهائياً في القضيتين في أقرب وقت ممكن.






