
في سياق تعزيز حضور النساء المقاولات في المشهد الاقتصادي على المستويين الوطني والدولي، عبّرت جمعية النساء المقاولات بالمغرب عن تطلعات طموحة تجاه شبكة FCE Toulouse الفرنسية، مؤكدة أن الطرفين يشتركان في القيم ذاتها والرؤية نفسها القائمة على التعاون والابتكار والعمل المشترك.
وتترقب الجمعية من هذا التعاون خطوات عملية تتمثل أولا في تعزيز جسور الشراكة بين الشبكتين عبر خلق قنوات دائمة للتواصل وتبادل الخبرات وفتح فرص مهنية مشتركة لفائدة عضوات الطرفين.
كما تراهن AFEM على إطلاق برامج مشتركة تشمل ورشات تكوينية، لقاءات موضوعاتية، ومبادرات مواكبة، بهدف دعم تطور المقاولات النسائية وتعزيز مهارات القيادة وتقوية حضورهن في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وتؤكد الجمعية أهمية تبادل الممارسات الفضلى مع شبكة FCE Toulouse، التي تتميز بخبرة مؤسساتية كبيرة، خصوصا في مجالات الحكامة والتنظيم وإدارة المشاريع ذات البعد الاستراتيجي، مما يجعلها شريكا محوريا لتطوير العمل داخل شبكة AFEM.
وعلى المستوى الاقتصادي، تتطلع الجمعية إلى خلق فرص أعمال وشراكات جديدة عبر تشجيع التبادل التجاري وربط العلاقات المهنية بين عضوات الشبكتين، بما يجعل هذا التعاون رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي.
كما يسعى الطرفان إلى توحيد الجهود للدفاع عن قضايا النساء المقاولات وإيصال صوتهن إلى المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين والإعلام، بما يدعم حضورهن ويعزز مسار تمكينهن.
وفي تصريح لها، أكدت بديعة بيطار، رئيسة جمعية النساء المقاولات بجهة مراكش آسفي، أن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية مهمة، قائلة:
“نحن مقتنعات بأن شراكتنا مع FCE Toulouse ستفتح آفاقا واسعة أمام النساء المقاولات، ليس فقط لتبادل الخبرات، بل لخلق فرص اقتصادية حقيقية وتعزيز حضورهن على الصعيد الدولي. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى شراكات ذات رؤية، قادرة على إحداث تأثير ملموس ومواكبة تحول المشهد الاقتصادي.”
ويجسد هذا التوجه رؤية مشتركة تسعى لبناء تعاون مستدام، وتثمين الخبرة المتبادلة، ودعم ريادة الأعمال النسائية عبر مبادرات عملية تواكب تطلعات الجيل الجديد من المقاولات.







