
تحولت مجموعة من المقاهي في عدد من الجماعات بإقليم الحوز، إلى بؤرة سوداء لتدخين المخدرات في واضحة النهار على مرأى من أرباب المقاهي ومرتاديها وأمام أعين عناصر الأمن.
وتتوزع هذه المقاهي التي استفحلت فيها هذه الظاهرة، بين مقاه توجد في شوارع رئيسية وأخرى هامشية، وبعضها لا يبتعد سوى بأمتار قليلة عن مؤسسات تعليمية.
ويتخوف متتبعون للشأن المحلي من تفشي هذه الآفة بشكل كبير لما لها من تبعات اجتماعية على الساكنة المحلية وأخرى نفسية على مستهلكي هذه المخدرات وأسرهم، متسائلين عن سبب تأخر تدخل الجهات المسؤولة حيال الموضوع.
وفي اتصال هتافي، أوضحت رئيس جماعة ترابية بالإقليم، ” بأن مصالح الجماعة مستعدة لسحب الرخصة من أي مقهى يسمح بتدخين المخدرات ولا يمتثل لتعليمات السلطات الأمنية شريطة مراسلة الجماعة بهذا الخصوص، وسيكون الرد سريعا.”
وكانت السلطات الأمنية قد وجهت تنبيهات لعدد من المقاهي في حملات أمنية متفرقة، غير أن بعض أرباب هذه المحلات مازالوا يسمحون بتدخين المخدرات، ما يستدعي تدخل السلطات المحلية والجماعات.
وبخصوص هذا الموضوع، قال أحد الفاعلين الجمعويين لمنبر مراكش الإخبارية:” إن ظاهرة تدخين المخدرات داخل المقاهي بالإقليم أضحت متفشية، وتتركز بشكل كبير في المقاهي المتواجدة ببعض الأحياء الجانبية التي يختارها المدمنون بعناية قصد ممارسة أنشطتهم الممنوعة.”
يذكر أن جهود الدرك الملكي بالإقليم، تثمر اٍيقاف عدد من الافراد بشكل شبه يومي لتدخينهم المخدرات في المقاهي، غير أن عدم تعاون أصحاب المقاهي المعنية، يزيد من استفحال هذه الظاهرة ما يستدعي تدخل السلطات من أجل سحب الرخصة الاقتصادية من أصحاب المقاهي المتورطة لعدم التفاعل مع تعليمات السلطات.







