
في إطار حملة “أكتوبر الوردي” للتوعية، نظمت جمعية النساء بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، اليوم العلمي السنوي الثالث حول سرطان الثدي، تحت شعار “رحلة امرأة في مواجهة سرطان الثدي: رعاية، صمود وإعادة بناء”، بمشاركة عدد كبير من أخصائيي الرعاية الصحية وموظفي المستشفى.
وسلطت المناقشات الضوء على تعقيد الرحلة التي تخوضها النساء المصابات بسرطان الثدي، من التشخيص إلى إعادة البناء، سواء جسديا أو نفسيا أو اجتماعيا، بحيث أكد المتحدثون على الحاجة إلى نهج متكامل للرعاية، يجمع بين الدقة الطبية والدعم النفسي والإنصات الرحيم، لمساعدة المريضات على مواجهة المرض بشجاعة وكرامة.
وتناولت العروض التقديمية مواضيع أساسية، مثل رحلة المرأة المصابة بسرطان الثدي، من التشخيص إلى إعادة البناء، مع التأكيد على أهمية الدعم المعنوي والعائلي والطبي في كل مرحلة من مراحل الشفاء. كما ناقشت إعادة بناء الثدي، التي لا تعتبر مجرد إجراء جراحي، بل خطوة أساسية في استعادة الجسم والثقة بالنفس، بالإضافة إلى دور التغذية ونمط الحياة في الوقاية والتعافي بعد العلاج. وتم إيلاء اهتمام خاص للبعد النفسي، باعتباره ركيزة أساسية في عملية الشفاء. وتقديم الدعم المعنوي والعاطفي، للمريضة وأحبائها، كعامل حاسم في الصمود وإعادة التأهيل.
ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد جمعية المرأة في مستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش التزامها بتعزيز الوقاية والتوعية وتقديم الدعم للنساء اللواتي يواجهن سرطان الثدي، ويتجاوز هذا الالتزام حدود الطب ليشمل التضامن والصمود وإعادة البناء الذاتي.





