
بدأت بوادر الانفراج تلوح في الأفق بمنطقتي آيت إيمور وأكفاي، بعد الأزمة البيئية والفلاحية التي عاشتها الساكنة نتيجة الأنشطة الجائرة لإحدى شركات المقالع بمجرى واد نفيس، والتي تسببت في عرقلة تدفق المياه نحو سواقي الحقول ومزارع الزيتون.

وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فقد تم اتخاذ الخطوة الأولى في طريق الحل، حيث غادر صاحب الشركة المكان، وتعهد بردم الحفر وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمجالين المائي والفلاحي بالمنطقة.

وأعاد انسحاب الشركة الأمل إلى نفوس الفلاحين الذين كانوا يعيشون وضعًا صعبًا نتيجة تهديد مورد رزقهم الوحيد، بعدما تراجعت حقينة سد لالة تكركوست وتقلصت كميات المياه المتدفقة عبر واد نفيس، مما أثر بشكل كبير على أشجار الزيتون التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد المحلي.
وينتظر أن تواصل السلطات المختصة تتبع تنفيذ الالتزامات المعلنة، لضمان استعادة الوضع البيئي الطبيعي بالواد وتأمين وصول المياه إلى السواقي كما كان عليه الحال منذ عقود، في خطوة نحو إنهاء أزمة بيئية أثارت قلقا واسعا بالمنطقة.
![]()







