
تعرف مناطق بين أسني ومولاي براهيم باٍقليم الحوز، انتشارا يُوصف بـ”المقلق” للخنزير البري الذي بات يتجوّل بحرية في الطرقات والحقول، وفق ما وثّقته عدسات هواتف مجموعة من الساكنة المحلية.
وانتشرت، في الآونة الأخيرة، مقاطع مصورة على موقع التراسل الفروي “واتساب” تظهر مجموعة من الخنازير البرية في مناطق متفرقة بين أسني ومولاي براهيم في وقت متأخر من الليل، بينما كانت السيارات المارة تحاول تفادي الاصطدام بها، وبالبط على طول الطريق الرابطة بين منتجع الرحى ومركز جماعة أسني.
وأرفق ناشرو الفيديوهات تحذيرات للسائقين من احتمالية وقوع حوادث مرورية نتيجة ظهور مفاجئ لهذه الحيوانات، خاصة في الليل أو عند القيادة على الطريق الوطنية رقم 7 أو وسط الحقول الزراعية، لا سيما في منتجع الرحى، وكانت أخر هذه الحوادث التي تسبب فيها خنزير بري وكادت تصرع أبا وطفله، الأحد الماضي.
ويُعزى انتشار الخنزير البري في هذه المناطق إلى عوامل بيئية مختلفة، منها قلة الموارد الغذائية في الغابات والمناطق الطبيعية؛ وهو ما يدفع الحيوانات إلى الاقتراب من المناطق السكنية والزراعية بحثاً عن الغذاء، حيث يُلاحظ تجولها في الغالب بالقرب من مكبات النفايات.
وأطلق فلاحون تعرّضوا للإضرار بمحاصيلهم من قبل الخنازير البرية دعوات إلى الجهات المختصة من أجل اتخاذ تدابير عاجلة للحد من هذا الانتشار، سواء عن طريق تنظيم حملات للإحاشة أو من خلال وضع حواجز في المناطق المتضررة.




