
في أجواء يسودها الاستنفار الأمني الدقيق، تستعد مدينة مراكش لاستقبال زيارة مرتقبة للمدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، والي الأمن محمد الدخيسي، نهاية هذا الأسبوع.
الزيارة تأتي في إطار التحضيرات الجارية لاحتضان المدينة الحمراء المؤتمر الدولي للإنتربول، المزمع تنظيمه أواخر نونبر القادم، والذي سيجمع كبار المسؤولين الأمنيين من مختلف أنحاء العالم.
وبحسب مصادر لجريدة “مراكش الإخبارية”، فإن الزيارة لن تقتصر على الجوانب التنظيمية والتحضيرية للمؤتمر، بل ستتخللها حملات ميدانية موسعة لمكافحة مختلف أشكال الجريمة، من السرقة وترويج المخدرات إلى الجريمة المنظمة، تحت إشراف مباشر من محمد الدخيسي المعروف بحزمه وصرامته في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للأمن.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن تعليمات صارمة صدرت إلى مختلف الفرق الأمنية بمراكش، قصد رفع الجاهزية الميدانية وتكثيف العمليات الاستباقية لضمان استتباب الأمن في المدينة التي ستتحول، خلال الأسابيع المقبلة، إلى مركز دولي للنقاش الأمني والتنسيق الشرطي العالمي.
وينتظر أن تشهد شوارع وأحياء مراكش خلال الأيام المقبلة انتشارا أمنيا مكثفا، مع تعزيز الحضور الميداني لعناصر الشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات، في خطوة تروم توجيه رسالة واضحة بأن الأمن المغربي يقف بالمرصاد لأي تهديد من شأنه المساس بالسكينة العامة أو بمستوى التنظيم المنتظر لهذا الحدث الدولي البارز.






