
في تطور جديد يشكل مرحلة حاسمة في مسار التحقيقات المرتبطة بوفاة الطفل القاصر محمد بويسلخن المعروف إعلاميا بـ”الطفل الراعي”، تم صباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر استخراج جثته من مقبرة أغبالو بإقليم ميدلت، تنفيذا لقرار صادر عن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية.
وجرت عملية استخراج الجثة وسط حضور عناصر من الدرك الملكي بسرية ميدلت والدرك الملكي بجهوية الرشيدية إلى جانب قائد سرية ميدلت وأفراد من أسرة الضحية حيث تم نقل الجثة مباشرة إلى مدينة الدار البيضاء من أجل إخضاعها لتشريح طبي دقيق يهدف إلى تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
ويأتي هذا المستجد تنفيذا للملتمس الذي تقدمت به والدة الطفل تودة أوعيسى عبر دفاعها المحامي صبري الحو ، و الذي سبق أن طالب بإعادة التشريح الطبي للجثة مؤكدا أن هذه الخطوة من شأنها المساهمة في كشف الحقيقة وراء وفاة الطفل التي أثارت تعاطفا وتفاعلا واسعا لدى الرأي العام الوطني.
وكان قاضي التحقيق قد أصدر في جلسة سابقة يوم الاثنين 22 شتنبر الماضي أمرا بإعادة فتح التحقيق في القضية والاستجابة لطلب إخضاع الجثة لخبرة طبية جديدة بعدما شككت الأسرة منذ البداية في فرضية الوفاة العادية التي خلص إليها التقرير الأولي للتشريح.
يذكر أن الطفل محمد بويسلخن عثر عليه جثة هامدة خلال شهر يونيو الماضي بجماعة أغبالو أسردان بإقليم ميدلت وعلى رقبته حبل ملتف فيما أشار بلاغ سابق صادر عن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرشيدية بتاريخ 9 يوليوز إلى أن نتائج التشريح الأولي أظهرت أن الوفاة ناتجة عن الاختناق بواسطة حبل دون تسجيل أي آثار لعنف جنسي أو بدني.







