
عبّر أعضاء مجموعة الفتح للمكفوفين المعطلين بمدينة مراكش عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ”الأسلوب اللامسؤول واللأخلاقي” الذي صدر عن النائب الأول لعمدة مراكش، بعد انسحابه المفاجئ من اجتماع كان مبرمجاً معهم دون سابق إشعار أو مبرر واضح.
وجاء في بيان استنكاري صادر عن المجموعة بتاريخ 14 أكتوبر 2025، أن هذا التصرف “يمس بكرامتهم كأشخاص في وضعية إعاقة بصرية ويعكس استخفافاً بمعاناتهم وتجاهلاً لحقوقهم المشروعة كمواطنين”. وأكد أعضاء المجموعة أن ما وقع يمثل “إهانة مباشرة لفئة المكفوفين بالمغرب ويطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام المسؤولين المحليين بمبادئ التواصل والحوار المسؤول”.
وطالبت المجموعة بفتح تحقيق فوري في ملابسات هذا الحادث وتقديم اعتذار رسمي من الجهة المعنية، مع ضمان احترام كرامة الأشخاص في وضعية إعاقة في التعاملات الرسمية داخل المؤسسات المنتخبة. كما دعوا إلى عقد اجتماع جديد وجاد للنظر في مطالبهم التي وصفوها بالعادلة والمشروعة.
ودعا البيان ذاته مختلف وسائل الإعلام والهيئات الحقوقية إلى مؤازرة قضيتهم وفضح ما اعتبروه “ممارسات تتنافى مع مبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان”.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الفتح للمكفوفين المعطلين بمراكش تضم عدداً من الشباب المكفوفين الذين يطالبون بتمكينهم من حقهم في الشغل والعيش الكريم، مؤكدين استمرارهم في النضال السلمي إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة.






