
أقرت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بوجود اختلال في منهجية التواصل الحكومي، معتبرة أن هذا القصور لا يعني بالضرورة غياب العمل أو التفاعل داخل دواليب الحكومة.
وأكدت المنصوري خلال مشاركتها في “برنامج خاص” على القناة الثانية أن الحكومة لم تعطي التواصل ما يكفي من الأهمية خلال المرحلة الماضية، إلا أن عددا من الوزراء يحرصون فعليا على الانفتاح والتواصل مع المواطنين بشأن قطاعاتهم.
وشددت المنصوري على أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حمل، في خطابه الأخير، المسؤولية للجميع، بما في ذلك وسائل الإعلام، في ما يخص تعزيز التواصل مع المواطنات والمواطنين، معتبرة أن تقييم الوضع يجب أن يكون من زاوية إصلاحية وبناءة، تركز على الإيجابيات وتسعى لتصحيح الاختلالات، بدل التوقف فقط عند مظاهر العجز.
وأكدت المسؤولة الحكومية أن التواصل لا ينبغي أن يحصر في الوسائل الإعلامية التقليدية، بل يتطلب توفير المعلومة الدقيقة والموثوقة، لاسيما في ظل الانتشار السريع للمحتويات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي في بعض الأحيان يتم فيها تحريف تصريحات المسؤولين السياسيين بشكل يضر بمصداقيتهم ويثير ردود فعل سلبية من طرف الرأي العام.
كما أعربت المنصوري عن قلقها من ظاهرة شيطنة العمل السياسي، معتبرة أنها أصبحت واقعا مؤسفا في النقاش العمومي، حيث باتت الأحزاب السياسية والمشتغلون في الحقل السياسي عرضة للتجريح وفقدان الثقة. واعتبرت أن هذا التوجه قد يضعف البنية الديمقراطية ويساهم في عزوف المواطنين عن الانخراط في الشأن العام.
وشددت الوزيرة على ضرورة تعزيز التواصل المؤسساتي الشفاف والمسؤول، وإعادة بناء جسور الثقة بين الفاعلين السياسيين والمجتمع، معتبرة أن إصلاح العلاقة مع المواطن يمر أولا عبر الإنصات له، وتقديم المعلومة الصحيحة، ومواجهة حملات التضليل التي تروّج في بعض الفضاءات الرقمية.






