
استأنفت حركة “جيل زيد” احتجاجاتها السلمية بعد توقف مؤقت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، معلنة في بيان رسمي عن توسيع أشكالها النضالية وتكثيف أدواتها التعبيرية، عقب نقاشات داخلية وصفتها بـ”المسؤولة”، تخللتها عملية تصويت شارك فيها عدد واسع من الأعضاء.
وأكدت الحركة أن قرار الاستئناف يعكس إرادة جماعية لمواصلة النضال السلمي من أجل تحقيق مطالبها الأساسية، التي تشمل تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، ومحاربة الفساد، وربط المسؤولية بالمحاسبة، معتبرة أن هذه القضايا تظل جوهر تحركها الميداني.
كما أعلنت “جيل زيد” عن تنظيم وقفات احتجاجية سلمية يوم السبت المقبل في مختلف مدن المملكة، داعية الشباب المغربي وعموم المواطنين إلى المشاركة المكثفة دعماً لمطالبها التي تصفها بـ”العادلة والمشروعة”.
وفي إطار توسيع حركتها الميدانية، كشفت عن نيتها تطوير حملة المقاطعة التي سبق أن أطلقتها، مبرزة أنها ستعمل على توضيح أهدافها وآلياتها للرأي العام تدريجياً، إلى جانب ابتكار أشكال جديدة من التعبير السلمي والحضاري لإيصال صوت المواطنين.
وشددت الحركة على أن مطالبها “ما تزال قائمة وثابتة”، وعلى رأسها الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي المرتبطين بمشاركتهم السلمية في الحراك، معتبرة هذا الملف أولوية في المرحلة الحالية.
ولاحظ مراقبون أن البيان الأخير للحركة لم يتضمن مطلب “إقالة الحكومة” الذي كان حاضراً في بعض بياناتها السابقة، ما اعتُبر مؤشراً على توجه جديد نحو التركيز على المطالب الاجتماعية والحقوقية، وإبعاد الحراك عن الطابع السياسي المباشر، حفاظاً على طابعه السلمي والوطني.







