
انتقدت النائبة البرلمانية ريم شباط خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة بمجلس النواب، قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المتعلق بتسقيف سن الولوج إلى مهن التربية والتكوين في سن الثلاثين.
وقالت شباط إن هذا القرار شكل أحد الأسباب، التي دفعت الشباب للخروج إلى الشارع، واعتبرته “جريمة في حق الشباب الذي درس وتعب ولم يجد فرصته” ، كما أشارت إلى أن بعض الشباب اضطروا للالتحاق بالكابلاج أو الهجرة نحو البحر، بينما بقي آخرون دون أفق مؤكدة، اذ اشارت أن الكفاءة والجدارة يجب أن تكون معيار التوظيف وليس السن.
واعتبرت شباط أن القرار يطبق فقط على “أبناء الشعب”، مشيرة إلى أن الوزراء وكبار المسؤولين غير ملزمين بمثل هذه القيود، وذكرت بأن الكفاءة يجب أن تحدد عبر الامتحانات الكتابية والشفوية وليس عبر تحديد عمر معين.
وشددت النائبة على أن الحكومة إذا كانت تهدف فعلا إلى تحسين وتجويد المنظومة التربوية، فإن الحل يكمن في رفع عدد مناصب التوظيف في مباريات التعليم ، وأضافت أن تسقيف السن ليس سوى إجراء ارتجالي قد يضر أكثر مما ينفع خاصة في ظل نقص البنيات التحتية بالمدارس، حيث قالت إن هناك أكثر من 5000 مدرسة تفتقر للماء والكهرباء والمراحيض .
واختتمت شباط مداخلتها بالدعوة إلى اتخاذ قرار نهائي بالتراجع عن تسقيف السن والانتقاء، مؤكدة أن الشباب المغربي الذي يحب بلاده يستحق فرصته في ممارسة مهن التربية والتعليم.




