
على الطريق المؤدية إلى أمزميز، وبالقرب من مدينة مراكش، فتحت “الحديقة الأوكر” (Jardin Ocre)، أبوابها بداية شهر أكتوبر الجاري، فوق مساحة تمتد على خمس هكتارات، تجمع بين الطبيعة والثقافة والترفيه والتكنولوجيا الحديثة.
هذه الحديقة ليست مجرد فضاء أخضر، بل تجربة متكاملة تمزج بين 38 ألف نوع نباتي، حديقة تحترم المعايير البيئية، ورود عطرة، فضاء بيداغوجي رقمي، إضافة إلى أنشطة ترفيهية مثل تسلق الجدران، جولات على ظهور المهر، نافورة تفاعلية وألعاب للأطفال.
وتستقبل الحديقة الزوار بداية من 15 أكتوبر الجاري، على مساحة 6000 متر مربع تضم محاصيل موسمية متنوعة مستوحاة من الزراعة المغربية الأصيلة، إلى جانب حديقة الورود التي تحتوي على 2300 شجيرة ورد من مختلف الأنواع المحلية والعالمية.
من أبرز مكونات هذه الحديقة هناك الفضاء التعليمي الرقمي، الذي يتيح للأطفال والكبار عيش تجربة تفاعلية عبر الشاشات اللمسية وتقنيات الواقع المعزز، حيث يمكن للزوار اكتشاف أسرار العسل وزيت الزيتون، التعرف على الملقحات، والتجول في عالم الزراعة المغربية والعالمية بطريقة ممتعة وعصرية.
وتضم الحديقة كذلك مزرعة صغيرة بها ماعز وأغنام وأرانب ودواجن وحتى النعام، بالإضافة إلى جناح الطيور الذي يضم أزيد من 200 طائر من 30 نوعا مختلفا، في فضاء شبه طبيعي يتيح للزوار التفاعل المباشر مع هذا الفضاء الساحر.
ولا تقتصر الحديقة على الجانب التعليمي والترفيهي، بل تقدم أيضا مطعما يعتمد على منتوجات الحديقة ليعيد ابتكار المطبخ المغربي بلمسة عصرية تمتد من الطبيعة، كما تضم أركانا مخصصة للصناعات التقليدية المغربية، حيث يعرض الحرفيون المحليون إبداعاتهم ومهاراتهم.






