
بعد نجاحه في تصفية جزء مهم من ديون نادي الكوكب المراكشي، أطلق الرئيس إدريس حنيفة شرارة مرحلة جديدة عنوانها التنظيف واسترجاع الأموال المبددة، واضعا بذلك مسيري العقد الأخير في مواجهة مباشرة مع المساءلة.
وعلمت جريدة مراكش الإخبارية، أن حنيفة وجه، عبر مفوض قضائي، مراسلات رسمية إلى رؤساء وأمناء مال وكتاب عامين سابقين، للاستفسار عن اختلالات مالية جسيمة تسببت في جر النادي نحو حافة الإفلاس، بعدما بلغ حجم الديون المتراكمة عن سوء التدبير ما يفوق 29 مليون درهم.
وفي خطوة وُصفت بـ”الزلزال المرتقب”، علمت الجريدة أن المستشار القانوني، للنادي سيشرع ابتداء من يوم غد في جولة مفاوضات ودية مع عدد من المسؤولين السابقين، بغية إيجاد حلول توافقية قبل اللجوء إلى المساطر القضائية.
ولم تتوقف القضية عند حدود الشكاية الموضوعة ضد الرئيس السابق فؤاد الورزازي، والتي سبق لمراكش الإخبارية أن تطرقت اليها، بل مرشحة لتشمل أسماء أخرى من مسيري السنوات الماضية، والذين يواجهون اتهامات ضمنية بالتبديد وسوء النية في تدبير مالية الكوكب.
ويعتبر متتبعون أن هذه التحركات، قد تعيد كتابة تاريخ النادي، وتضع حداً لسنوات من الغموض والارتجال، في أفق بناء مرحلة جديدة تقوم على الشفافية والحكامة الرشيدة، بما يليق بمكانة الكوكب كأحد أعرق الأندية المغربية.







