
تعيش إعدادية عثمان بن عفان بجماعة لوداية ضواحي مراكش، على وقع خصاص حاد في الأطر التربوية، ما بات يهدد السير العادي لبداية الموسم الدراسي، ويؤثر سلبا على التلاميذ.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فإن المؤسسة تعاني من غياب تام لثمانية أساتذة في مواد أساسية، بينهم اثنان للغة الفرنسية واثنان في الرياضيات، إضافة إلى اثنين في مادة الفيزياء، ومثلهما في مادة التربية البدنية، وهو ما تسبب في توقف حصص هذه المواد بشكل كامل منذ انطلاق الموسم الدراسي.
وقد دفع هذا الوضع عددا من أولياء أمور التلاميذ وبعض الفاعلين المحليين إلى طرق باب جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، التي أكدت بدورها أنها سبق أن راسلت المديرية الإقليمية للتربية ثلاث مرات متتالية من أجل سد هذا الخصاص، دون أن تتلقى أي تجاوب فعلي إلى حدود الساعة.
ويأتي هذا الخصاص في وقت تعرف فيه الأقسام بالإعدادية اكتظاظا غير مسبوق، إذ يتجاوز عدد التلاميذ في بعض الأقسام 50 تلميذا، الأمر الذي يؤثر على مردودية التلاميذ ومستقبلهم الدراسي.
وأمام استمرار هذا الوضع، وجهت الجمعية وعموم الآباء نداءً عاجلا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يطالبونه فيه بالتدخل الفوري من أجل تعيين الأطر اللازمة وضمان حق التلاميذ في متابعة دراستهم في ظروف تربوية سليمة.







