
وجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء بخصوص الوضعية الحالية للطريق الوطنية الرابطة بين مراكش وابن جرير، مطالبا بتوضيح التدابير المزمع اتخاذها من أجل تثنيتها في أقرب الآجال.
وأوضح الزعيم في سؤاله أن هذا المقطع الطرقي لم يعد يقتصر على التنقل العادي بين المدينتين، بل أصبح محورا استراتيجيا يربط عددا من المشاريع الكبرى ذات البعد الوطني والدولي. وأشار إلى أن مدينة ابن جرير تحتضن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بما تضمه من معاهد ومؤسسات علمية تستقطب آلاف الطلبة والباحثين، فضلا عن ما تشهده المدينة الخضراء من مؤسسات ومراكز بحثية متطورة.
كما أبرز أن المنطقة تعرف دينامية اقتصادية متسارعة بفضل المناطق الصناعية القائمة والمبرمجة في ابن جرير وسيدي بوعثمان، إلى جانب منطقة التسريع الصناعي التي من المرتقب أن تخلق آلاف فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة. وهو ما جعل من هذا المقطع الطرقي شريانا أساسيا للحركة الصناعية والتجارية واللوجيستيكية، يزداد الضغط عليه يوما بعد آخر بسبب كثافة الشاحنات وحركة التنقل اليومية للطلبة والساكنة والفاعلين الاقتصاديين.
وأكد الزعيم أن الطاقة الاستيعابية الحالية للطريق لم تعد كافية لمواكبة هذه الدينامية، مما يتسبب في اختناقات مرورية متكررة ويزيد من مخاطر حوادث السير، الأمر الذي ينعكس سلبا على جاذبية المنطقة ويحد من فرص الاستثمار والنمو الاقتصادي والاجتماعي.
واختتم النائب البرلماني سؤاله بطلب توضيح من الوزير حول التدابير العملية التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل برمجة تثنية الطريق الوطنية بين مراكش وابن جرير، وما إذا تم تحديد آجال واضحة للشروع في هذا المشروع الذي يعتبر مطلبا تنمويا وأمنيا ملحا لضمان سلامة المواطنين وتعزيز تنافسية الجهة.







