
شهدت الوحدة الثانية بلوك 48، التابعة للملحقة الإدارية الداوديات، انفجار في قناة إمداد الماء الصالح للشرب، ما أدى إلى هدر كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية، في وقت تعيش فيه جهة مراكش آسفي ظروفا استثنائية نتيجة الجفاف.
واثار تأخر التدخل لإصلاح العطل استياء الساكنة، التي رأت في الحادث تناقضا صارخا، مع دعوات ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، خاصة أن الانقطاعات والأعطاب المشابهة تكررت في أحياء مختلفة من المدينة خلال فترة قصيرة.
وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول صفقة تجديد القنوات، التي تقع تحت إشراف الشركة الجهوية متعددة الخدمات، حيث أثارت هذه الصفقة الكثير من الجدل حول طريقة إنجاز الأشغال، وكذا مستوى مراقبتها، ومدى احترامها لبنود دفتر التحملات وجودة الخدمات المقدمة.
وتسائل هذه الأعطاب المتكررة الشركة، وذلك حول جديتها في التعاطي مع ملف الماء الصالح للشرب في مراكش، كما تثير تساؤلات عدة حول دور والي الجهة، باعتباره رئيس المجلس الإداري للشركة، في ضمان احترام التزاماتها وحماية مصالح المواطنين.







