
بعد انقضاء عطلته الصيفية، عاد السيد القائد رئيس الملحقة الإدارية الحي الجديد إلى مهامه، فمرحبا بعودته، ونقول له بكل احترام: “على سلامتك، وحللت بيننا من جديد”. لكننا ليس لدينا ما يكفي لنرحب بك أكثر، فدعنا ننتقل مباشرة إلى صلب الموضوع، لأن الوقت لا يسمح بالمجاملات، فبينما كنت في عطلتك، كانت دار المراد تغلي على وقع قنبلة تعميرية حقيقية، لا تزال تداعياتها تتفاعل وتنفجر تباعا، وتحمل عذابها القائد الشاب محمد أيوب الذي لا ذنب له في ذلك.
الأقبية بنيت، والخسائر وقعت، والمواطنون يطرحون سؤالا مشروعا: هل عدت محملا بحل جذري لهذا الملف؟، هل فكرت، ولو لوهلة، أثناء عطلتك الصيفية التي أخذت فيها قسطا وفيرا من الراحة كيف سيتم إغلاق تلك الأقبية العشوائية التي شيدت على عينك يا ابن عدي؟، وهل فكرت في تعويض أصحاب المنازل الذين خالفوا القانون، والذين لا ذنب لها سوى أنهم وثقتوا في صمت من أسند له مراقبة هذه المخالفات قانونا، واستأنسوا بتغاضيه؟.
السيد القائد المحترم، نحن نعلم وانت تعلم، أن هذه القنبلة التعميرية، لم تكن لتنفجر لولا الصمت والتغاضي والتهاون من الجهة المفروض فيها أن تراقب وتحمي القانون. ولم تكن تلك الأقبية لتنتشر بهذا الشكل، لولا أن هناك من ترك الحبل على الغارب، إما تواطؤا أو تقصيرا.
وقبل الختام السيد القائد المحترم، كيفاش ديك البقعة فالشطر الثاني بالجزء 24 (أنظر الصورة)، والتي سبق أن تم توقيفها عن الأشغال من طرف القائد محمد أيوب الذي ناب عنك أثناء غيابك، عادت اليوم لتشهد أشغال تسقيف القبو الخاص بها، في تحد صارخ لقرار الإيقاف، وفي غياب أي تدخل؛ ونحسن النية ونقول مافراسكش، هاحنا خبرناك، يلاه دير خدمتك أحسن الله إليك.
مرة أخرى، نرحب بعودتكم…







