
تستعد المدينة العتيقة لمراكش لاحتضان حدث ثقافي بارز يوم 17 أكتوبر المقبل، يتمثل في افتتاح فضاء متحفي جديد داخل “دار دينيس ماسون”، الرياض العريق الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر ويقع قرب باب دكالة، في إطار مواصلة سياسته لترسيخ قيم الحوار بين الأديان والثقافات.
ويأتي الفضاء الجديد، الذي يديره المعهد الفرنسي بمراكش، ليعزز الدور الثقافي الذي تؤديه الدار منذ سنوات، حيث تحتضن برامج ثقافية متنوعة، وتفتح أبوابها للباحثين في إطار الإقامة العلمية، إضافة إلى ما توفره من مكتبة، حديقة، وقاعات مهيأة لاحتضان الندوات واللقاءات الفكرية.
وسيتميز هذا المشروع بإدماج وسائط رقمية حديثة في العرض المتحفي، إلى جانب تخصيص ركن لعرض أرشيفات نادرة تتعلق بمسار دينيس ماسون، خاصة تلك المرتبطة بعملها الكبير في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية، فضلا عن وثائق تسلط الضوء على حياتها الحافلة بالانفتاح على الثقافات خلال القرن العشرين.
ويسعى هذا المشروع إلى إبراز الإرث الفكري والثقافي لهذه الشخصية التي كرست حياتها للتقارب بين الحضارات، ليصبح هذا المكان محطة أساسية للباحثين والمهتمين بتاريخ الحوار بين الأديان في المغرب والعالم.







