
تعيش ساكنة حي أمرشيش بمدينة مراكش منذ أزيد من سنتين ونصف وضعا مثيرا للجدل بعد إقدام أحد المنعشين العقاريين على إغلاق الطريق العمومية والموقف المؤديين إلى مسجد المصطفى، من خلال وضع حواجز حديدية حالت دون مرور المصلين وأصحاب السيارات.
وحسب بيان صادر عن تنسيقية جهة مراكش آسفي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، فإن هذا الوضع الذي طال أمده حول حياة المصلين والساكنة إلى معاناة يومية، واعتبرته خرقا صارخا للقوانين المنظمة للملك العمومي وضربا لمبدأ سيادة القانون، خاصة وأن هناك قرارا واضحا يقضي بفتح الطريق باعتباره مرفقا عموميا يخدم مئات المواطنين بشكل يومي.
وأضافت التنسيقية أن الباب الرئيسي للمسجد ظل مغلقا طيلة أيام الأسبوع ولا يفتح سوى يوم الجمعة، في حين يبقى الباب الداخلي غير كاف لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين، مما يضطر البعض إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى المسجد، بينما يعجز كبار السن والمرضى أحيانا عن أداء الصلاة بسبب هذا الإغلاق.
وعبرت التنسيقية عن استنكارها لاستمرار الوضع غير القانوني، متسائلة عن الجهات التي تتستر على هذا الفعل، كما دعت والي الجهة والسلطات الترابية إلى التدخل العاجل لتنفيذ القرارات المتعلقة بفتح الطريق والموقف أمام العموم، مؤكدة استعداد المرصد لاتخاذ كل الخطوات القانونية والحقوقية اللازمة من أجل حماية المال العام وصون الحق في استعمال الملك العمومي.

![]()







