
أثار مطعم “دار ميمة” في باريس، الذي أسسه الكوميدي جمال دبوز ورجل الأعمال لوران دو غوركوف، جدلا واسعا بعد أن وجهت له حركة BDS France (حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) انتقادات حادة بسبب تقديمه خمورا قادمة من المستوطنات الإسرائيلية.
ووجهت الحركة المناهضة للتطبيع رسالة مفتوحة إلى المطعم، اعتبرت فيها اختيار هذه المنتجات “غير مفهوم”، مؤكدة أن هذه الخمور “متواضعة الجودة ونادرا ما تقدّم في باريس”، وأضافت أن إدراج منتجات إسرائيلية في مطعم يحمل اسما عربيا وعلى سطح مؤسسة تعنى بالثقافة العربية يثير التساؤلات.
وأشارت الحركة إلى أن الحد الأدنى من التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه ظلما ممنهجا، هو مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، كما تطالب بذلك الحركات الحقوقية منذ عام 2005، ولفتت كذلك إلى أن بعض هذه الخمور مصدرها هضبة الجولان، وهي أرض سورية محتلة منذ عام 1967، معتبرة أن استغلال موارد الأراضي المحتلة مخالف للقانون الدولي، ما يجعل هذه المنتجات غير شرعية.
واعتبرت الحركة أن استمرار المطعم في تقديم هذه الخمور يمكن أن يضعه تحت شبهة التواطؤ في جريمة الاستيطان، كما ربطت بين هذا الأمر والإبادة الجارية في غزة، مشيرة إلى أن بيع هذه المنتجات يدعم اقتصاد الحرب الإسرائيلي ويعد إهانة للإنسانية جمعاء.
ودعت الحركة إدارة المطعم إلى سحب هذه الخمور فورا من قائمة المطعم، غير أنها لم تتلقى أي رد حتى الآن على الرسالة.







