انعدام المكيفات الهوائية بمطار مراكش في عز الحرارة يزيد من معاناة المسافرين

استياء عارم، يعم وسط المسافرين بمطار مراكش المنارة منذ صباح اليوم الأربعاء، بسبب انعدام أو ضعف عمل المكيفات الهوائية داخل قاعات الانتظار، وذلك في وقت تعرف فيه المدينة موجة حر مرتفعة.
وعبر عدد من الركاب عن استيائهم، بعدما تحولت قاعات المطار إلى فضاءات خانقة، خصوصا خلال فترات الذروة التي تعرف اكتظاظا كبيرا، حيث اشتكى المسافرون من ارتفاع درجات الحرارة داخل المطار، الأمر الذي جعل الانتظار الطويل قبل الصعود إلى الطائرة أو بعد الوصول، تجربة مرهقة وغير مريحة، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال.
وتساءل كثيرون عن سبب غياب حلول فورية، خاصة أن مطار مراكش يُصنف ضمن أكثر المطارات المغربية استقبالا للسياح الأجانب، كما يعد واجهة تعكس صورة البلاد لدى الزوار.
ويرى مهتمون بالشأن السياحي أن ضعف التجهيزات، خاصة في فصل الصيف، قد يترك انطباعا سلبيا على تجربة المسافرين، كما يؤثر على سمعة احدى أهم الوجهات السياحية بالمغرب.
ورجح مصدر مطلع، أن يكون السبب وراء العطل في نظام التكييف يعود إلى مشاكل تقنية أو تأخر في الصيانة، في حين لم يصدر عن إدارة المطار أي توضيح رسمي حتى الآن بشأن المدة الزمنية لإصلاح المشكل أو الإجراءات المتخذة للتخفيف من معاناة الركاب.
وطالب المسافرون بضرورة التدخل العاجل لإصلاح أو تعزيز نظام التبريد بالمطار، حفاظا على راحة الركاب وحماية لصورة مراكش كوجهة سياحية عالمية.
وكان النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم قد وجه سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجستيك، سلط من خلاله الضوء على معاناة المسافرين بمطار مراكش المنارة نتيجة تعطل أجهزة التكييف وسط موجة حر خانقة تشهدها المدينة، حيث حذر من تكرار هذا الخلل كل موسم صيف دون حلول جذرية، رغم أهمية هذا الفضاء، كواحد من أبرز البوابات الجوية للمملكة وكونه يشكل واجهة تعكس صورة البلاد أمام السياح والمستثمرين والزوار الأجانب.
وأشار البرلماني إلى أن هذه الاختلالات تتناقض مع التوجهات الوطنية في المجال السياحي والاستعدادات الجارية لاحتضان تظاهرات دولية كبرى، في مقدمتها كأس العالم 2030 معتبرا أن غياب التهوية وتعطل التكييف داخل صالات المطار يسيء إلى جودة الخدمات ويؤثر سلبا على راحة المسافرين، حيث لفت إلى أن هذه المشاكل تأتي في وقت أعلن فيه المكتب الوطني للمطارات عن استراتيجيات لتطوير البنية التحتية للمطارات الوطنية، مثل برنامجي “مطارات 2030″ و”Envol 2025” وهي الاستراتيجيات التي يفترض أن تنعكس بشكل مباشر على تحسين ظروف الاستقبال وتحديث التجهيزات التقنية بالمطارات.
وطالب آنذاك، النائب البرلماني وزير النقل بالكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإصلاح أجهزة التكييف بمطار مراكش المنارة وتفادي تكرار هذا النوع من الاختلالات التي تسيء لصورة القطاع.






