
عبر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، اليوم الاثنين 11 غشت، عن إدانته الشديدة لما وصفه بالاعتداء الجسيم الذي أقدمت عليه إحدى الشركات العقارية، عبر هدم مرافق تابعة للمؤسسة الجامعية المحمية بموجب القانون.
واعتبر المكتب المحلي أن هذا التصرف يشكل سابقة خطيرة في تاريخ الجامعة المغربية، لكونه يمس بشكل مباشر سيادة مؤسسة عمومية ورمزيتها، ويهدد فضاءاتها الإدارية والتعليمية والدينية، فضلا عن تعريض أمن المرتفقين للخطر وتعزيز الإحساس بانعدام الحماية، في ظل ما وصفه بالعبث الذي قد تمارسه بعض الشركات في غياب أي سند قانوني.
وطالبت النقابة السلطات الوزارية، بصفتها الوصي المباشر على القطاع وإدارة الجامعة، برفع دعوى قضائية استعجالية ضد الشركة المعنية بمقتضى القانون الجنائي، مع فتح تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقها .
كما شددت على ضرورة إعادة بناء المرافق المهدمة في أقرب الآجال، مؤكدة أن مسجد الكلية يعد مرفقا حيويا يضمن للمرتفقين ممارسة حياتهم الدينية في ظروف تحفظ الكرامة والاحترام.
وحملت النقابة الشركة المسؤولية الكاملة عن أي تعثر أو تأخير قد يمس السير العادي للحياة الجامعية، داعية في الوقت ذاته إلى تعزيز الحماية الأمنية للمؤسسات الجامعية لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وأكد المكتب المحلي التزامه بمواصلة متابعة تطورات هذه القضية، داعيا الأساتذة إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي والانخراط في الخطوات النضالية التي قد يتم الإعلان عنها دفاعا عن حرمة المؤسسة ومرافقها وصونا لكرامة أساتذتها وطلبتها وأطرها.







