
تسجّل مدينة أصيلة خلال الفترة الأخيرة دينامية أمنية لافتة، بفضل الجهود المبذولة من طرف مفوضية الشرطة تحت قيادة العميد الإقليمي عبد الكبير العيادي، الذي يقود مقاربة مواطِنة عنوانها “الشرطة في خدمة الشعب”.
وقد أشادت العديد من الجمعيات الحقوقية والمدنية بالمدينة، إلى جانب متتبعي الشأن المحلي، بالمجهودات الأمنية النوعية التي تبذلها مختلف الفرق الأمنية للحد من الجريمة والانحراف الأخلاقي، وتحقيق الأمن العام، مما أسهم في تعزيز الإحساس بالأمان لدى السكان والزوار على حد سواء.
ووفق المعطيات الرسمية، فقد تمكنت مصالح الأمن من توقيف المئات من الأشخاص المتورطين في قضايا تتعلق بالاتجار أو استهلاك المخدرات، إلى جانب تسجيل مئات الملفات المرتبطة بجرائم تمسّ الأخلاق العامة، والهجرة غير النظامية، سواء بسبب الإقامة غير القانونية أو محاولات الهجرة السرية.
كما شملت التدخلات الأمنية ملفات متعلقة بجرائم اقتصادية ومالية، أفضت إلى توقيف عدد من المتورطين وإحالتهم على العدالة. ولم تُغفل المقاربة الأمنية تنظيم السير والجولان، حيث تم حجز العشرات من السيارات المستعملة في النقل السري وإيداعها بالمحجز البلدي، بسبب مخالفات متنوعة.
وفي إطار محاربة الظواهر السلبية التي تمسّ صورة المدينة وسياحتها، كثّفت مصالح الأمن من حملاتها الميدانية لردع سلوكات الابتزاز والمضايقات التي يتعرض لها بعض السياح، من خلال تجنيد فرق متخصصة لضمان احترام القانون وتعزيز الأمن السياحي.
وتعكس هذه الحصيلة الإيجابية عمق الالتزام بمبادئ الحكامة الأمنية وقرب المؤسسة الأمنية من المواطنين، في انسجام تام مع المفهوم الجديد للسلطة كما دعا إليه الملك محمد السادس.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أصيلة، المعروفة بهدوئها وكرم ساكنتها، أصبحت وجهة لبعض الوافدين من مدن مجاورة كالقصر الكبير، ممن يتورط بعضهم في جنح تتعلق بالسرقة أو الاعتداء على وسائل النقل، خاصة القطارات. غير أن السلطات الأمنية تتعامل مع هذه السلوكات المعزولة بحزم، من خلال تعبئة عناصرها للتصدي لكل ما من شأنه تهديد أمن المدينة.
وفي ظل هذه المقاربة الأمنية المواطنِة، تواصل مفوضية الشرطة بأصيلة تجسيد رؤية أمنية تنبني على الوقاية والصرامة في تطبيق القانون، بما يعزز مكانة المدينة كفضاء آمن ومرحّب لساكنتها وزوارها.







