
عاد النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم شيشاوة، هشام المهاجري، لإثارة الجدل من جديد، بعد فترة قصيرة من عودته إلى الواجهة، عقب اعلان القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، عن رجوعه إلى لائحة أعضاء المكتب السياسي للحزب، وذلك خلال أشغال الدورة الثلاثين للمجلس الوطني.
وأثار المهاجري غضب أسرة الممرضين والممرضات، بعدما صرح به خلال لقاء حزبي جهوي، حيث قال بهذا الخصوص “بعض السياسيين يقولون سآتيكم بمستوصف ويضع فيه ممرضة، تتلقاها فالعشية تتحني مع العيالات، وإذا كان ممرضا فالعشية تيلعب كارطة مع الناس وينسى خدمتو ومتيعرفش كاع آش تيدير، هادشي إلى تيحضر، ولا تيجي مرة في الأسبوع أو في يوم السوق الأسبوعي”.
ودخلت النقابة الوطنية للصحة، على الخط، حيث أصدرت بيانا استنكاريا، قالت فيه “ما تفوّه به النائب البرلماني من كلام أرعن وطائش في حق هيئة التمريض التي تضحي ليلا ونهارا وفي ظروف عمل صعبة من أجل أن ينعم هو وباقي المواطنين برعاية صحية، والمهاجري، تجاوز الخط الأحمر بالمساس بكرامة الممرضين ومهنيي الصحة”.
وطالبت النقابة من النائب البرلماني بـالاعتذار عمّا اقترفه من إساءة للجسم التمريضي والصحي عامة، حيث رفضت إقحام مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم في حسابات سياسوية ضيقة ودعايات انتخابية، اذ دعت إلى عدم تحميل مسؤولية العجز المتراكم بقطاع الصحة منذ سنوات نتيجة سياسات الحكومات المتعاقبة إلى مهنيي الصحة وضمنهم الممرضين.
كما استنكر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، ما صدر من تصريحات غير مسؤولة، من طرف المهاجري، والتي تضمنت تبخيسا وإساءة متعمدة لدور الممرضة والممرض والأطر التمريضية بصفة عامة، وفق ما جاء في البيان، وذلك في خرق سافر لقيم الاحترام والاعتراف بمجهودات هذه الفئة الحيوية في المنظومة الصحية الوطنية.
وأكد المكتب في بيان تنديدي أن “تبخيس تضحيات ومجهودات الجسم التمريضي هو تجاوز خطير وغير أخلاقي لن نسمح به”، معتبرا “ما صدر عن هذا البرلماني انزلاقا خطيرا وتجاوزا أخلاقيا غير مقبول، يمس بكرامة آلاف الممرضات والممرضين الذين يشكلون الدعامة الأساسية للخدمات الصحية بالمغرب”.
وشجب المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بشدة التصريحات المسيئة، والتي اعتبرها مجانبة للحقيقة وللصواب، وتفتقر للحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية المفروض توفرها في مسؤول سياسي يمثل الشعب المغربي الأبي داخل المؤسسة تشريعية بالمملكة المغربية.
وطالب المكتب بسحب تصريحات المهاجري المسيئة فورا، وتقديم اعتذار علني ورسمي لكافة الممرضات والممرضين والأطر التمريضية المغربية.
وأكد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة “استعداده لاتخاذ كل الخطوات النضالية والقانونية المشروعة لردع مثل هذه التجاوزات، والدفاع عن كرامة الممرضين والممرضات وصون حقوقهم”.







