
توصلت جريدة مراكش الإخبارية، بمعطيات مثيرة تفيد بوجود حملة تشويه ممنهجة تستهدف صورة المغرب كوجهة سياحية، من خلال بث فيديوهات مفبركة أو مجتزأة، تنسب لمغاربة يتم اتهامهم بالتحرش بسائحات أجنبيات داخل الأسواق الشعبية بمدينة مراكش.
وحسب المعلومات التي توصلت بها جريدة مراكش الاخبارية ، فإن هذه الحملة يقف وراءها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أغلبهم من الجزائر، يعمدون إلى نشر مقاطع فيديو يدعون من خلالها أن السياح الأجانب، وخاصة النساء يتعرضن لمضايقات من طرف شبان مغاربة.
ويتبين من تحليل مضمون هذه الفيديوهات، أن بعض المشتبه فيهم بالتحرش يحملون لهجات غير مغربية، ما يرجح فرضية أن الواقفين وراءها يسعون بشكل مدروس إلى ربط هذه السلوكات بالمغاربة.
وتظهر إحدى هذه المقاطع التي تم تصويرها في السوق الشعبي بمراكش، شاب وهو يلاحق سائحة أجنبية ويحاول لمسها بطريقة غير لائقة، قبل أن يتدخل تاجر مراكشي بنبرة حازمة وينبهه إلى خطورة أفعاله في موقف يعكس وعي المواطن المغربي ورفضه لأي سلوك مسيء للسياح.
وأثارت هذه الفيديوهات تفاعلا واسعا على الصفحات الفيسبوكية الجزائرية، غير أن العديد من المواطنين المغاربة والفاعلين السياحيين، اعتبروا أن الأمر يدخل في إطار حملة تشويه ممنهجة تقودها أطراف تكن العداء للمغرب، وتحاول النيل من سمعته السياحية، خاصة وأنه يعتبر من الوجهات الأولى المفضلة للسياح من مختلف الجنسيات بما في ذلك من الجزائر نفسها.
ويشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توظيف مشاهد مشبوهة لضرب القطاع السياحي المغربي، حيث سبق للعديد من المغاربة المقيمين بالخارج وبعض الإعلاميين العرب، أن نبهوا إلى هذه الأساليب، مؤكدين أن المغرب معروف عالميا بحسن الضيافة والتعامل الإنساني مع السياح، بشهادة ملايين الزوار.
كما دعا الفاعلون السياحيون إلى تفعيل المساطر القانونية لملاحقة مروجي الأخبار الكاذبة والتحريضية، التي من شأنها التأثير سلبا على الاقتصاد الوطني، في وقت يبذل فيه المغرب مجهودات كبيرة للنهوض بالقطاع السياحي، وتطويره بما يتماشى مع المعايير الدولية.






