
على إثر الحادث المأساوي الذي شهدته مدينة مراكش يوم الاثنين 14 يوليوز 2025 داخل المحطة الطرقية باب دكالة، وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان الوفا سؤالا شفويا إلى وزير النقل واللوجستيك، محذرا من المخاطر المتزايدة لاستمرار الحافلات المهترئة في استغلال الشبكة الطرقية الوطنية.
الحادث الذي فقد خلاله سائق حافلة السيطرة على المقود نتيجة عطب في الفرامل، أدى إلى دهس مجموعة من المواطنين، وأودى بحياة سيدة في الحين، فيما نقل عدد من المصابين إلى المستشفى، أعاد إلى الواجهة الوضعية المتدهورة لعدد كبير من الحافلات التي تنقل المسافرين بين المدن.
وفي معرض سؤاله، نبه الوفا إلى أن أكثر من ثلث الحافلات العاملة حاليا تجاوز عمرها خمس عشرة سنة، مما يجعلها غير مطابقة لشروط السلامة التقنية، ومصدرا دائما للخطر على حياة الركاب. كما انتقد التأخر في تفعيل برنامج “الحافلة الآمنة” الذي أطلقته الحكومة، والذي يهدف إلى تجهيز الحافلات بتقنيات حديثة تضمن الكبح وتتبع السرعة والمراقبة الدائمة.
وأشار المستشار البرلماني إلى تكرار الحوادث الناتجة عن أعطاب تقنية، من حرائق وانقلابات وتوقفات مفاجئة، فضلا عن شكاوى المواطنين بخصوص غياب النظافة والتهوية داخل الحافلات وسلوك بعض السائقين، مؤكدا أن ذلك يكشف عن ضعف المراقبة وغياب الصرامة في التطبيق.
وطالب الوفا الوزير المعني بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة لوقف نزيف الحافلات المهترئة، وتسريع تنفيذ برنامج “الحافلة الآمنة”، وضمان مراقبة صارمة لاحترام المعايير التقنية التي تضمن سلامة المسافرين في مختلف المحطات الطرقية.







