
كشف محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك عن تفاصيل محطات صعبة مر بها خلال مسيرته في مواجهة الفساد وتبعاتها من تشهير وترهيب وضغوط ومحاولات متكررة لإسكاته وإبعاده عن خط المواجهة.
وتحدث الغلوسي عن العمدة الاسبق لمراكش المرحوم عمر الجزولي الذي قال عنه في اجتماع لحزبه الاتحاد الدستوري باللهجة المراكشية “والله حتى غادي نخويه من مراكش ونشطب عليه من مهنة المحاماة”، مشيرا الى ان المعني قام بكل ما في وسعه لعزله وحشره في الزاوية بينما اكتفى البعض بالتفرج وتغذية الاشاعات وانتظار سقوطه.
وأضاف أن العمدة الاسبق وزع عبر فرق مدفوعة الأجر مطبوعات ورقية بشكل واسع في مدينة مراكش تتضمن اتهامات خطيرة ضده من قبيل الرشوة والفساد والتحرش الجنسي وتعاطي المخدرات والاستفادة من عقارات واموال، وهي حملة تشهير واسعة كان الهدف منها تدمير سمعته وضرب مصداقيته.
وأكد الغلوسي انه رغم كل ذلك لم يتراجع بل وضع عدة شكايات ضده لها صلة بالفساد ونهب المال العام وتمت متابعته قضائيا لكنه توفي قبل ان يصدر في حقه اي حكم، مضيفا “سامحته دنيا وآخرة وله الرحمة والمغفرة”.
وفي نفس التدوينة حذر الغلوسي من محاولات جديدة تستهدفه شخصيا كرئيس للجمعية المغربية لحماية المال العام وتستهدف كل المناهضين للفساد من خلال نفس اساليب الترهيب والتخويف ولي الذراع.
ووجه الغلوسي رسالة قوية الى من وصفهم برموز الفساد ولصوص المال العام ومبيضي الاموال قائلا “ان لحمنا مر ولن يخيفنا اسلوب الترهيب والتهديد بل ان ذلك يجعلنا اكثر اصرارا وحزما في فضح فسادكم ونهبكم وثرائكم الفاحش باستغلال مواقع المسؤولية العمومية”.







