
يحتضن متحف المعدن للفن الإفريقي المعاصر بمراكش، معرضا فنيا جديدا بعنوان “خزانة الماء”، وهو عرض فيديو عبر أربع قنوات من إبداع الثنائي الفني هانكام وشولر، تحت إشراف القيمة الفنية ستيلا راينهولد-روداس، بتعاون مع حديقة أنيما.
وافتتح المعرض يوم الخميس 10 يوليوز الجاري ويستمر إلى 7 شتنبر المقبل، وتتخلله مائدة مستديرة تضن الفنانين والمديرة الفنية للمتحف ومهندس المناظر المناظر الطبيعية ماريوس بوليستيكس، الذي يعمل في مراكش من أجل تطوير فضاءات طبيعية قادرة على التكيف، قليلة التكاليف، ومتوافقة مع الدورات البيئية الطبيعية.
وجاء هذا المشروع استجابة لفترة الجفاف الحاد التي شهدها المغرب صيف عام 2022، وهو امتداد لأبحاث الفنانين حول المناظر الطبيعية في سياق التغيرات المناخية.
ويقدم المعرض من خلال عروض الفيديو والوعي البيئي والتفكير النقدي، سلسلة من مشاهد أفلام قصيرة تستعرض الماء باعتباره عنصرا بيئيا وسياسيا ورمزيا، كما يستكشف عبر مقاربة لعمل تهيئة المناظر الطبيعية مطعمة بالمعارف المحلية، مواضيع الخيال المناخي وتدبير الموارد والبيئة الدقيقة، في محاولة لفهم واقع التزود بالماء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وديناميات السلطة والتحكم المرتبطة به.
وصمم هذا العمل الفني كامتداد لمشروعهما السابق “خزانة الرطوبة (The Moist Cabinet)”، الذي أُقيم سنة 2021 في فريبورغ بألمانيا، بينما في هذا المشروع الجديد يوجهان التركيز إلى حديقة أنيما بوصفها واحة نموذجية لاستكشاف بنيتها التحتية وكشف التوترات، سواء العملية أو الرمزية، المرتبطة بصيانتها في ظل الأزمة المناخية.
وقد تم تصوير العمل في أجواء حديقة أنيما، ويعطي الكلمة لبستانيين وتقنيين يتحدثون بالدراجة والأمازيغية عن عملهم اليومي وأدواتهم ودوافعهم الشخصية، ويركز الفيلم ما يصفه الفنانان “وجه المرآة” للحديقة، أي تلك الآليات غير المرئية التي تشمل أنظمة الري والتصريف والصيانة.






